الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

لدعمهم استقلال تايبيه.. الصين تفرض عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين

لدعمهم استقلال تايبيه.. الصين تفرض عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين

Changed

تقرير لـ"العربي" حول المناورات العسكرية الصينية التي تحاصر تايوان (الصورة: غيتي)
أفادت وكالة "شينخوا" أن من بين الذين عاقبتهم الصين هسياو بي-كيم، سفيرة تايوان الفعلية لدى واشنطن، وولنجتون كو الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان.

فرضت الصين عقوبات على سبعة مسؤولين تايوانيين لدعمهم استقلال تايوان، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الثلاثاء.

وتأتي العقوبات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان في وقت سابق من الشهر الحالي، في خطوة قالت الصين إنها أرسلت إشارة خاطئة إلى القوى المؤيدة لاستقلال الجزيرة.

وترفض تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي، مزاعم الصين بالسيادة عليها.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن من بين الذين عاقبهم مكتب شؤون تايوان في الصين هسياو بي-كيم، سفيرة تايوان الفعلية لدى واشنطن، وولنجتون كو الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان.

وأوضح متحدث باسم مكتب شؤون تايوان أن أولئك الذين عوقبوا لن يتمكنوا من زيارة الصين وهونغ كونغ وماكاو. كما لن يُسمح للشركات والمستثمرين المرتبطين بهم بالعمل في الصين.

وكانت الصين قد فرضت من قبل عقوبات على رئيس حكومة تايوان سو تسينغ-تشانغ ووزير الخارجية جوزيف وو ورئيس البرلمان يو سي-كون.

الصين تجري مناورات عسكرية جديدة

ونفذت الصين مناورات عسكرية جديدة في محيط تايوان الإثنين، في وقت نددت بزيارة جديدة أجراها أعضاء من الكونغرس الأميركي للجزيرة.

ودفعت الزيارة التي تستمر يومين ولم تكن معلنة سابقًا، الصين إلى التأكيد مجددًا بأنها "ستستعد لحرب" بشأن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ديموقراطي بينما يطالب بها القادة الصينيون وتعهّدوا استعادتها وإن كان بالقوة.

وأثارت الزيارة التي ضمت شخصيات من الحزبين الجمهوري والديموقراطي حفيظة بكين التي أعلنت تنظيم "دورية للتأهب لمعارك مسلحة ومناورات قتالية في البحر والمجال الجوي حول تايوان" الإثنين.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو كيان: إن "جيش التحرير الشعبي الصيني يواصل التدرب والاستعداد للحرب والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي وسحق أي شكل من أشكال استقلال تايوان الانفصالي ومحاولات التدخل الخارجية بشكل حازم".

وأضاف "نحذر الولايات المتحدة وسلطات الحزب الديموقراطي التقدمي (الحاكم في تايوان)، استخدام تايوان لاحتواء الصين، مصيره الفشل".

لكن وزارة الدفاع التايوانية ردت بالتعهد بمواجهة المناورات الأخيرة "بهدوء وجدية والدفاع عن الأمن القومي".

وأضافت أنه "فضلًا عن التعبير عن إدانة (المناورات الصينية)، ستفهم وزارة الدفاع الوطني بشكل شامل التحركات في البحر والأجواء في محيط مضيق تايوان".

وأضافت بأن قواتها رصدت 30 طائرة صينية وخمس سفن تنشط حول المضيق الإثنين. عبرت 15 من هذه الطائرات الخط الأوسط، وهو خط غير رسمي لترسيم الحدود لا تعترف به بكين.

وجاءت مناورات الإثنين بعد تدريبات ضخمة استمرت عدة أيام في محيط تايوان غداة زيارة بيلوسي، وأرسلت بكين خلالها سفنًا حربية وصواريخ وطائرات إلى المياه والأجواء القريبة من الجزيرة.

لم يحكم الحزب الشيوعي الصيني تايوان قط لكنه يتوعد باستخدام القوة لاستعادة الجزيرة إذا لزم الأمر، بينما يندد بأي خطوات قد يعتبرها تعاملًا مع الجزيرة على أنها دولة ذات سيادة.

وشددت الصين في "كتاب أبيض" نشر الأسبوع الماضي على هذا التهديد القائم منذ عقود، إذ قال مكتب الشؤون التايوانية في الصين: إن بكين "لن تتخلى عن استخدام القوة (ضد جارتها) وتحتفظ بخيار اتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة".

من جهتها، تمسّكت تايوان بموقفها في ظل التوتر مع الصين وقال رئيس وزرائها سو تيسنغ-تشانغ إن الجزيرة ترحب بـ"جميع البلدان والأصدقاء من حول العالم" الذين يرغبون بدعمها.

وأضاف "علينا ألا نخاف من القيام بأي شيء أو من السماح بقدوم زوار أو قدوم أصدقائنا، فقط لوجود جار شرير لدينا".

كما أدلى وزير خارجية الجزيرة جوزيف وو بتصريحات مشابهة بعد اجتماع مع الوفد الأميركي الإثنين.

وكتب وو في تغريدة "لا يمكن للصين الاستبدادية أن تملي على تايوان كيف تقيم علاقات صداقة وتحظى بالدعم وتبقى صامدة وتشع كشعلة حرية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close