أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لمدة شهرين، وذلك قبل يوم من انسحاب روسيا المحتمل من الاتفاق بسبب عراقيل تزعم أنها تقف في طريق صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وقال أردوغان في كلمة أمام مسؤولين في حزب العدالة والتنمية: "بجهود بلدنا، وبدعم من أصدقائنا الروس ومساهمة أصدقائنا الأوكرانيين، تقرر تمديد اتفاق حبوب البحر الأسود، لمدة شهرين إضافيين".
ولفت الرئيس التركي إلى أن روسيا وافقت على عدم عرقلة مغادرة السفن لمرفأين أوكرانيين، معربًا عن أمله في أن تكون الاتفاقية "مفيدة لكافة الأطراف".
#عاجل | الرئيس التركي: تمديد اتفاقية تصدير الحبوب بين #أوكرانيا و #روسيا لمدة شهرين بوساطة تركية #تركيا pic.twitter.com/2wfTf07oT2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 17, 2023
كما أعرب أردوغان عن شكره لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدورهم في تمديد الاتفاقية.
موسكو تندد بتطبيق الاتفاقية
في المقابل، أكّدت متحدثة باسم الخارجية الروسية تمديد اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب. لكنها ندّدت بتطبيق "غير متوازن".
ويأتي ذلك بعد أن غادرت آخر سفينة من ميناء أوكراني بموجب الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود وكان من المقرر أن ينتهي غدًا الخميس.
بدورها، أعربت أوكرانيا الأربعاء عن "امتنانها" لتركيا والأمم المتحدة بعد تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لشهرين إضافيين.
وكتب وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الذي يتابع الملف في تغريدة: "نحن ممتنون لشركائنا الأمم المتحدة وتركيا على جهودهم لتعزيز الأمن الغذائي العالمي. التحدي الرئيسي الآن يتمثل في جعل الاتفاقية فعالة عبر إزالة الحواجز المصطنعة".
ومبادرة حبوب البحر الأسود، هي التسمية الرسمية للاتفاقية الخاصة بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، والتي أُبرمت في 22 يوليو/ تموز. وقد ساهمت في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سبّبتها الحرب.
وتشهد الحقول الأوكرانية في هذه الفترة ازديادًا في زراعة مختلف أنواع الحبوب. فرغم الحرب الروسية على بلادهم لم يتخلف المزارعون الأوكرانيون عن الموعد. فالمستثمر والمزارع أنتون سميتس يرفع التحدي رغم إقراره بتأثيرات الهجوم الروسي على عمله طوال أكثر من عام.
وتسعى كييف إلى تجاوز عتبة الـ 20 مليون طن من الحبوب والمحافظة على مكانتها بصفتها تاسع منتج للقمح في العالم. فقد نجحت أوكرانيا رغم ظروف الحرب في حصاد أكثر من مليون طن.