السبت 4 مايو / مايو 2024

"لضمان أمننا".. روسيا: تعليق معاهدة نيو ستارت يتيح لنا خيارات جديدة

"لضمان أمننا".. روسيا: تعليق معاهدة نيو ستارت يتيح لنا خيارات جديدة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تبحث في تعليق بوتين العمل بمعاهدة "نيو ستارت" في فبراير الماضي (الصورة: غيتي)
أعلن الرئيس فلاديمير بوتين في فبراير انسحاب روسيا من المعاهدة، وهي آخر اتفاق متبقٍ للحد من انتشار الأسلحة النووية بين القوتين.

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الثلاثاء، أن "تعليق مشاركة بلاده في معاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة أتاح لموسكو فرصًا جديدة لضمان أمنها"، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن في فبراير/ شباط انسحاب روسيا من المعاهدة، وهي آخر معاهدة متبقية للحد من انتشار الأسلحة النووية بين القوتين.

وأفاد مسؤولون روس بأنه من "الحماقة مشاركة المعلومات المتعلقة بالقدرات النووية لروسيا مع الولايات المتحدة التي يمكن أن تنقل هذه المعلومات إلى أوكرانيا".

وقال ريابكوف لقناة روسيا 24 الإخبارية: "حصلنا لأنفسنا على فرص إضافية لضمان أمننا".

وأوضح أن الولايات المتحدة تستخدم "أي قناة وأي نافذة للتعرف على طبيعة وضعنا العسكري"، لذا فإن تعليق عمليات التفتيش واتفاقيات مشاركة البيانات من خلال معاهدة نيو ستارت سيعرقل نشاط المخابرات الأميركية في جمع المعلومات.

وتقول روسيا إنها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن نشرها بموجب معاهدة نيو ستارت على الرغم من تعليق مشاركتها.

وأضاف ريابكوف أيضًا أن على الغرب أن يأخذ في الحسبان قرار روسيا الخاص بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ريابكوف قوله: "على خصومنا أن يدركوا حقيقة ما يحدث حولهم. لا تصعدوا، لا تستفزونا".

وفي أواخر مارس/ آذار الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده لن تغير موقفها بشأن تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت النووية، بالرغم من قرار الولايات المتحدة وقف تبادل البيانات مع موسكو بموجب الاتفاقية.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض أفاد حينها بأن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بأنها ستحجب بعض البيانات بشأن أسلحتها النووية، موضحًا أن ذلك يأتي ردًا على تعليق موسكو مشاركتها في معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية.

"معاهدة نيو ستارت"

وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 90% من الرؤوس النووية في العالم، وهو ما يكفي لتدمير الكوكب عدة مرات.

وتم توقيع معاهدة نيو ستارت عام 2010، ومن المقرر أن تنتهي عام 2026، وهي تحدد عدد الرؤوس الحربية النووية الإستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.

وبموجب شروطها، لا يجوز لموسكو وواشنطن نشر أكثر من 1550 رأسًا نوويًا إستراتيجيًا و700 من الصواريخ التي تطلق من على البر أو من على متن غواصات وكذلك القاذفات التي تستخدم لإطلاقها.

وبموجب "التبادل نصف السنوي للبيانات" الخاصة بالمعاهدة، تقدم كل دولة إعلانًا عن منصات الإطلاق الإستراتيجية والقاذفات والرؤوس الحربية المنتشرة، بما في ذلك تفصيل لأعداد الرؤوس الحربية المنتشرة عبر الأنواع الثلاثة من منصات الإطلاق، الجوية والبحرية والبرية.

وتقسم كل منها أيضًا عدد مركبات الإطلاق الإستراتيجية والرؤوس الحربية التي يتم نشرها في كل قاعدة معلنة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close