عرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مائدة سحور، العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب وكالة "الأنباء السعودية" (واس) تم التطرق أيضًا إلى آفاق التعاون وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، وبحْث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ومجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء اللقاء ضمن زيارة للسيسي إلى السعودية لم يعلن عنها رسميًا، وكان أُفيد بأنها تستغرق عدة ساعات.
وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية، إلى أن من المرجح أن يتناول اللقاء بين الجانبين ملفات إقليمية في مقدمتها عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال القمة العربية المقبلة في الرياض، وتداعيات الاتفاق السعودي الإيراني.
"علاقة إستراتيجية بين القاهرة والرياض"
ويرى أستاذ العلاقات الدولية أيمن سمير، أن العلاقة بين القاهرة والرياض إستراتيجية وتغطي كل المسارات والقطاعات سواء أكانت السياسية أم الاقتصادية أو حتى الأمنية والعسكرية.
ويذكر في حديثه إلى "العربي" من القاهرة، أن "حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية بلغ العام الماضي 14.5 مليار دولار، وهو الرقم الأكبر في تاريخ التبادلات التجارية بين الجانبين".
ويشير إلى أن "السعودية تستثمر في مصر أكثر من 30 مليار دولار، وهناك أكثر من 6500 شركة سعودية تعمل في مصر".
كما تطرق إلى تحويلات المصريين في السعودية، لافتًا إلى أنها تشكل الرقم الأكبر في دخل مصر من تحويلات مواطنيها في الخارج.
ورأى أن الشراكة الاقتصادية بين الدولتين ستستثمر في الفترة القادمة، موضحًا أنها "قد تأخذ أشكالًا مختلفة".
وردًا على سؤال، يعتبر سمير أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة تقوم على فلسفة تبريد الصراعات وتهدئة التوترات والبحث عن المساحات المشتركة.
ويقول إن الدول العربية كافة تدرك الآن حاجتها إلى بعضها البعض، وكيفية ليس فقط الانفتاح فيما بينها، بل أيضًا بين دول الإقليم العربي والدول المجاورة مثل إيران وتركيا.
ويرى أن باستطاعة مصر إيجاد مساحة من التوافق بين الدول العربية، وأن تكون جسرًا للتواصل بين الدول العربية وإيران والدول العربية وتركيا.