الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

"لقاح ثنائي" ضد كورونا والأنفلونزا.. متى سيتوفر في الأسواق؟

"لقاح ثنائي" ضد كورونا والأنفلونزا.. متى سيتوفر في الأسواق؟

شارك القصة

كانت النتائج واعدة في التجارب السريرية للقاح الثنائي لكوفيد والإنفلونزا
كانت النتائج واعدة في التجارب السريرية للقاح الثنائي لكوفيد والإنفلونزا- أسوشييتد برس
رجّح مسؤولو "موديرنا" أن يتوفّر اللقاح الثنائي لكورونا والإنفلونزا في السوق في خريف عام 2025، بعد الحصول على الموافقة التنظيمية.

تقترب شركة "موديرنا" الأميركية من إنتاج "لقاح ثنائي" ضد فيروس كوفيد 19 والإنفلونزا معًا، ما يمنح استجابة مناعية أعلى لدى كبار السن مقارنة باللقاحات المنفصلة لتلك الفيروسات.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ بيانات الشركة أظهرت أنّ النتائج الواعدة من التجارب السريرية للقاح الجديد والتي لم تتم مراجعتها بعد أو نشرها في مجلة طبية، تقدم خيارًا جديدًا لتعزيز الامتصاص الضئيل للقاحات فيروس كورونا المحدثة.

ورجّح مسؤولو "موديرنا" أن يتوفّر اللقاح الثنائي في السوق في خريف عام 2025، بعد الحصول على الموافقة التنظيمية.

ما هي نتائج التجارب السريرية؟

قامت "موديرنا" بفحص فعالية لقاح "mRNA" الجديد الذي يحتوي على مكوّنات لقاحات الإنفلونزا والجيل التالي من لقاحات فيروس كورونا، على فئتين عمريتين: الأولى تشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا، فيما ضمّت الثانية من تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.

وعادة ما يكون كبار السنّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة بسبب فيروسات الجهاز التنفّسي.

وقالت الشركة في بيان صحفي، إنّه في الفئتين العمريتين، "أثار اللقاح الثنائي استجابات مناعية أعلى ذات دلالة إحصائية ضد 3 سلالات من الأنفلونزا وفيروس كورونا".

وكشفت أنّ التجارب أظهرت أمانًا "مقبولًا" مع آثار جانبية نموذجية، مثل الألم في موقع الحقن والتعب والصداع.

وعلى غرار "موديرنا"، تعمل شركتا "فايزر" و"نوفافاكس" أيضًا على تطوير لقاحات ثنائية، غير أن "موديرنا" مضت قدمًا في نشر بيانات حول التجارب.

ما أهمية اللقاح الثنائي؟

أوضحت "موديرنا" أنّ لقاحها الثنائي سيُحسّن معدلات التحصين ويُقلّل العوائق التي تحول دون التلقيح.

وتُقدّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن 22.9% من البالغين تلقوا أحدث لقاح ضد فيروس كورونا، مقارنة بـ 48.5% يتلقون لقاح الأنفلونزا السنوي.

وقالت جاكلين ميلر، النائبة الأولى لرئيس شركة "موديرنا" التي تقود تطوير اللقاحات ضد الأمراض المعدية: "هناك فجوة كبيرة بين ما يُوصي مركز السيطرة على الأمراض بأن نفعله وما يمكننا تحقيقه فعليًا كل عام".

وقارنت ميلر اللقاح الثنائي ضد فيروس كورونا بلقاح الأطفال "دي تي إيه بي" (DTaP)، الذي يحمي الأطفال من الخناق والكزاز والسعال الديكي.

ويؤكد الخبراء أنّ توفير الحماية ضد الأنفلونزا وفيروس كورونا معًا، يُمكن أن يُمثّل إستراتيجية فعالة لتعزيز الصحة العامة.

وقالت طبيبة الأمراض المعدية والمتحدثة باسم جمعية الأمراض المعدية الأميركية كروتيكا كوبالي: "كطبيبة ومريضة، أفضّل الحصول على لقاح واحد يحتوي على كلا اللقاحين، بحيث لا يتعيّن عليك الاستمرار في التفكير بالوقت الذي ستحصل فيه على كل لقاح على حدة".

ما الجديد في لقاحات كورونا؟

يركّز مسؤولو الصحة الفيدراليون على تحديث وإدارة لقاحات فيروس كورونا كجرعة سنوية يتمّ إطلاقها في الخريف كجزء من إستراتيجية أوسع للحماية من فيروسات الجهاز التنفّسي الموسمية. وقد أوصوا أيضًا بالجرعة الثانية من اللقاحات للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

والأسبوع الماضي، أوصى مستشارو إدارة الغذاء والدواء بأنّ يقوم مصنعو اللقاحات بتحديث لقاحات فيروس كورونا في الخريف لاستهداف متحوّر "JN.1"، الأكثر شيوعًا خلال معظم أيام العام.

وقال بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: "لقد انضمّ كوفيد إلى مجموعة فيروسات الجهاز التنفّسي التي يُمكن أن تؤدي إلى دخولك المستشفى وحتى الوفاة".

من جهتهم، قال مسؤولو "موديرنا" إنّه يُمكن تحديث اللقاح المشترك سنويًا ليتوافق مع التوصيات الفيدرالية بشأن الصيغ التي يجب استخدامها لكل من الأنفلونزا وفيروس كورونا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة