السبت 9 نوفمبر / November 2024

للرد على كوريا الشمالية.. واشنطن تجري مناورات جوية مع حلفاء آسيويين

للرد على كوريا الشمالية.. واشنطن تجري مناورات جوية مع حلفاء آسيويين

شارك القصة

تقرير أرشيفي حول إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية في ديسمبر الماضي (الصورة: أرشيفية - تويتر)
أفادت وزارة الدفاع اليابانية بأن طائرات إف-15 حلقت فوق بحر اليابان جنبًا إلى جنب مع قاذفات أميركية من طراز بي-1 وطائرات إف-16 في مناورات تكتيكية.

بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات من طراز "هواسونغ-15" في "تدريب إطلاق مفاجئ"، أجرت الولايات المتحدة اليوم الأحد تدريبات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية ومع اليابان شملت قاذفات إستراتيجية.

وأوضحت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، أن التدريبات الجوية شاركت فيها مقاتلات من طراز "إف-35 إيه" و"إف-15 كيه" من كوريا الجنوبية و"إف-16" من الولايات المتحدة لمرافقة قاذفات أميركية من طراز "بي-1بي"، حيث أظهرت القدرات الدفاعية "الساحقة" للحلفاء ومدى جاهزيتهم.

تعزيز قدرة العمليات المشتركة

بدوره أشار، الجيش الكوري الجنوبي في بيان، إلى أن التدريبات "عززت قدرة العمليات المشتركة وأكدت التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن شبه الجزيرة الكورية وتنفيذ الردع الموسع".

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع اليابانية في بيان، بأن طائرات "إف-15" حلقت فوق بحر اليابان جنبًا إلى جنب مع قاذفات أميركية من طراز "بي-1" وطائرات "إف-16" في مناورات تكتيكية.

ووصفت الوزارة الوضع الأمني بأنه "شديد الخطورة على نحو متزايد" بعد سقوط أحدث صاروخ تطلقه كوريا الشمالية في منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وشدّدت وزارة الدفاع اليابانية، على أن هذه التدريبات الثنائية تؤكد على الإرادة القوية بين اليابان والولايات المتحدة للرد على أي موقف، وجاهزية (قوات الدفاع الذاتي اليابانية) والقوات المسلحة الأميركية، كما أنها تعزز بصورة أكبر قدرات الردع والاستجابة لدى التحالف الياباني الأميركي".

الأول من نوعه

والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية أمس السبت، هو الأول من نوعه منذ الأول من يناير/ كانون الثاني المنصرم، بعد أن هدّدت بيونغيانغ يوم الجمعة برد "متواصل وقوي بشكل غير مسبوق".

ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الرسمية، فإن صاروخها حلق لمدة ساعة وست دقائق و55 ثانية على ارتفاع وصل إلى 5768 كيلومترًا قبل أن يضرب بدقة منطقة محددة مسبقًا على بعد 989 كيلومترًا في المياه المفتوحة.

واختبرت كوريا الشمالية صاروخ "هواسونغ-15" لأول مرة في عام 2017.

وجاءت هذه التدريبات الجوية بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا طويل المدى في البحر قبالة ساحل اليابان الغربي، بعد أن هدّدت برد قوي على مناورات عسكرية وشيكة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

"التدريب المفاجئ"

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية أن "التدريب المفاجئ لإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، يمثل دليلًا فعليًا على الجهود المستمرة التي تبذلها القوة النووية الإستراتيجية لكوريا الديمقراطية الشعبية لتحويل قدرتها على شن هجوم نووي مدمر مضاد على القوات المعادية إلى هجوم لا يمكن صده".

وأصدرت أيضًا كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تحذيرًا آخر واتهمت الولايات المتحدة بمحاولة تحويل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "أداة لسياستها العدائية الشائنة" تجاه بيونغيانغ.

وقالت في بيان: "أحذر من أننا سنراقب كل حركة للعدو وسنتخذ رد فعل مناسبًا وقويًا جدًا وساحقًا ضد كل تحرك يعادينا".

وقبل يومين هددت بيونغيانغ، بالتحرك بقوة "غير مسبوقة" حيال المناورات الأميركية والكورية الجنوبية المقبلة، إذ ترى فيها تدريبًا على نزاع مسلح وسببًا في تدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close