سيظهر الرئيس الأميركي جو بايدن، في واحد من البرامج الكوميدية الشهيرة في بلاده اليوم، وذلك في محاولة لاجتذاب الناخبين المترددين، وتعزيز أرقامه المتراجعة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
واستضاف مقدم البرامج الفكاهي سيث مايرز الرئيس الأميركي في برنامجه، حيث سجّل معه مقابلة ستبث في وقت متأخر، حيث يُنتقد بايدن البالغ 81 عامًا، بسبب قلة المقابلات الإعلامية أو المؤتمرات الصحافية التي يجريها منذ توليه منصبه.
لكن أمام بايدن الآن حملة انتخابية مكثفة في حال أراد هزيمة منافسه المحتمل دونالد ترمب.
بايدن والشباب
وانتقل بايدن إلى نيويورك للمشاركة في مناسبة انتخابية، وأيضًا تسجيل المقابلة مع مايرز الذي يبث برنامجه على قناة "إن بي سي" في وقت متأخر، وعادة ما تستهدف نكاته ترمب.
وتعد مثل هذه البرامج التي تحفل بالمقابلات الفكاهية والموسيقى والأخبار، وتُبث في وقت متأخر ليلًا عنصرًا أساسيًا في التلفزيون الأميركي، على الرغم من أنها تركز الآن على انتاج مقاطع تكون ملائمة لوسائل التواصل، بقدر ما هي لمشاهدي التلفزيون في المنازل.
وتجنب بايدن مرة أخرى إجراء مقابلة الرئيس التلفزيونية التقليدية خلال مباراة "السوبر بول" في وقت سابق هذا الشهر، وبدلًا من ذلك ظهر للمرة الأولى على تطبيق "تيك توك"، لاستهداف الجمهور الأصغر سنًا على منصة تعتبر واشنطن بشكل رسمي أنها تشكل خطرًا أمنيًا.
وتنتج حملة بايدن أيضًا محتوى خفيفًا لوسائل التواصل الاجتماعي، على أمل اجتذاب الناخبين الذين لا تستهويهم القنوات والمواقع الإخبارية.
وسبق أن أجرى بايدن خلال ولايته مقابلات على يوتيوب، وأخرى إذاعية بأسلوب البودكاست، بالإضافة إلى ظهوره من حين لآخر في برامج تلفزيونية.
ترمب يتقدم
وبينما كان يتم تسجيل برنامج "لايت نايت وذ سيث مايرز" الإثنين، سُمح للمصورين وأحد المراسلين بالدخول لفترة وجيزة لالتقاط الصور خلال استراحة إعلانية، وبينما كان الجمهور يهتف للرئيس.
وأفاد البيت الأبيض في بيان حول برنامج سيث مايرز أنه "يصادف اليوم الذكرى السنوية العاشرة للبرنامج، وقد ظهر بايدن حين كان نائبًا للرئيس في أول حلقة منه في فبراير/ شباط 2014".
ويقترب ترمب من نيل ترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية للمرة الثالثة على التوالي، والتنافس مجددًا أمام بايدن، إذ سيعزز تقدم الرئيس الأميركي السابق من جديد دعوات حلفائه إلى انسحاب نيكي هايلي، آخر منافسيه الجمهوريين المتبقين، من السباق الانتخابي وإعلان الحزب الجمهوري ترمب مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية.