الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

لمواجهة أزمة الأمن الغذائي.. البنك الدولي سيخصص 12 مليار دولار

لمواجهة أزمة الأمن الغذائي.. البنك الدولي سيخصص 12 مليار دولار

Changed

الباحث في الأمن الغذائي عمران ياسر الخصاونة يكشف عوامل انعدام الأمن الغذائي في العالم (الصورة: تويتر)
سيخصص البنك الدولي الأربعاء 12 مليار دولار على مدى الـ 15 شهرًا المقبلةلمشاريع جديدة من أجل معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

أعلن البنك الدولي اليوم الأربعاء عن إجراءات يخطط لاتخاذها كجزء من استجابة عالمية شاملة لأزمة الأمن الغذائي المستمرة، تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار ضمن مشاريع قائمة وجديدة في مجالات مثل الزراعة والتغذية والحماية الاجتماعية والمياه والري.

وسيشمل هذا التمويل مشاريع تشجع على إنتاج الأغذية والأسمدة، وتعزيز النظم الغذائية، كما تسهيل زيادة التجارة، ودعم الأسر والمنتجين الضعفاء.

وأكد البنك الدولي اليوم أنه سيخصص 12 مليار دولار جديدة على مدى الـ 15 شهرًا المقبلة لهذه المشاريع جديدة من أجل معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت المؤسسة في بيان أن الجزء الأكبر من هذه الموارد سيذهب إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية ووسط آسيا وجنوبها.

كما أضاف البنك الدولي أن هناك أيضًا 18,7 مليار دولار غير مستخدمة يمكن تخصيصها كذلك لمشاريع مرتبطة مباشرة بمشكلات غذائية ومشكلات الأمن الغذائي.

بدوره، تحدث رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وآثارها المدمرة على الفئات الأفقر والأضعف، مشيرًا إلى أنه "بهدف إعلام الأسواق وتحقيق الاستقرار فيها، من الضروري أن تصرّح الدول بإعلانات واضحة بشأن الزيادات المستقبلية في الإنتاج ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا".

كذلك أوصى مالباس بأن تبذل البلدان "جهودًا متضافرة.. من أجل التخلص من السياسات التي تمنع الصادرات والواردات.. أو تشجع التخزين غير الضروري".

عوامل خلقت "مثلث الجوع"

ومطلع الشهر الجاري، أكّد عمران ياسر الخصاونة الباحث في الأمن الغذائي لـ"العربي"، أن أحدث الأرقام تشير إلى أن نحو 194 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي ولم يحصلوا على غذاء كافٍ خلال عام 2021، بزيادة 40 مليون شخص عن التقارير السابقة.

أما ما فاقم هذا الواقع فهو بحسب الخصاونة "ثالوث الجوع"، وهويتمثل بالأزمات العسكرية وفي طليعتها الحرب الروسية الأوكرانية، حيث حرمت العالم من حوالي 28 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن نتيجة إغلاق مضيق البحر الأسود وارتفاع أسعار النفط.

والشق الثاني من هذا المثلث، هو وفق الباحث في الأمن الغذائي، الأزمات الاقتصادية المتمثلة بجائحة كورونا التي تضرب العالم منذ عامين، ولا تزال الدول حتى اليوم تعاني من آثارها الاقتصادية والاجتماعية.

والشق الثالث، هو التغيرات المناخية والجفاف الذي يضرب المحاصيل الزراعية، خصوصًا في منطقة شمال وغرب إفريقيا، إلى جانب ندرة المياه العذبة لا سيما في المنطقة العربية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close