على أطراف مدينة أكادير جنوبي المغرب، تقع محطة ضخمة لتحلية مياه البحر، في مشروع يهدف إلى تمكين المنطقة من المياه، وتخفيف أثر الجفاف عليها.
فعبر الأنابيب والصهاريج والمحولات التي تعمل على مدار الساعة، يُجلب الماء من البحر إلى أحواض لمعالجته وفقًا للمعايير المعتمدة، وإعادة توزيعه على المواطنين بسعة تصل إلى 275 ألف متر مكعب في اليوم.
ويقول المهندس أيوب رمدي، وهو مسؤول بمحطة تحلية مياه البحر: "أنشئت المحطة لتحقيق عدد من الأهداف منها حماية الجيوب المائية في شتوكة، والحفاظ على الأنشطة الزراعية في المنطقة، والتي تشهد نشاطًا هامًا".
محطة لتحلية مياه البحر بأكادير
بدورها، تقول الحكومة إن هذه المحطة جاءت لتوفير مياه السقي لنحو 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بالمنطقة، في وضع دفع مزارعين إلى ابتكار طرق جديدة للاقتصاد في الماء وتدويره مثل إحدى المزارع النموذجية التي تنتج طماطم بطرق عصرية صديقة للبيئة.
ويخشى مزارعون من آثار محتملة لمياه السقي المحلاة على البيئة، واضطرار بعضهم إلى استبدال زراعته بأخرى تكون أكثر ربحًا بسبب ارتفاع كلفة المياه المحلاة، كما يقولون.
إلى ذلك، يعد بناء محطات لتحلية مياه البحر مكلفًا من حيث حجم مخصصاته المالية، لكنه يظل بحسب الحكومة خيارًا إستراتيجيًا في ظل ظروف مناخية يشهدها المغرب وتتميز بالندرة المائية والجفاف، حسب مراسل "العربي" عبد الصمد جطيوي.
