الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"لم نقدم تنازلات لإيران".. إدارة بايدن تطمئن إسرائيل بشأن الملف النووي

"لم نقدم تنازلات لإيران".. إدارة بايدن تطمئن إسرائيل بشأن الملف النووي

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد التسريبات الإيرانية حول مسودة الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" أن إدارة بايدن سعت في الأيام الأخيرة إلى طمأنة إسرائيل بأنها لم تقدم تنازلات جديدة لإيران.

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن إدارة الرئيس جو بايدن طمأنت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع، بشأن الاتفاق النووي الإيراني المحتمل.

فقد ذكر الموقع أن مسؤولين في البيت الأبيض أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن الولايات المتحدة "لم تقدم تنازلات لإيران"، وأن الاتفاق النووي "ليس وشيكًا".

يأتي ذلك، بعد أن قدمت طهران ردًا رسميًا هذا الأسبوع على اقتراح "نهائي" من الاتحاد الأوروبي، الذي كان يتوسط بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق.

إسرائيل قلقة من تنازلات أميركية مزعومة

وقال المسؤولون الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، إنه تم إبلاغ إسرائيل أن الاتفاق أصبح "أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين، لكن النتيجة لا تزال غير مؤكدة، ولا يبدو أنها وشيكة"، وفق الموقع.

كما قال مسؤولون إسرائيليون كبار لم يسمهم الموقع أيضًا، إن رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد أبلغ البيت الأبيض يوم الخميس الماضي أن مسودة الاتفاق النووي التي قدمها الاتحاد الأوروبي "تتجاوز اتفاق 2015، وتتجاوز الخطوط الحمراء لإدارة بايدن".

وكشفت تقارير إيرانية عن وجود ما أسمته تنازلات أميركية لصالح طهران، مقابل إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وذكرت أن واشنطن ستتعهد في مسودة الاتفاق النووي الجديد بأنها "لن تفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع الحرس الثوري".

وسيلتقي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، بنظيره جيك سوليفان في واشنطن الثلاثاء المقبل، حيث يتوقع المسؤولون الإسرائيليون المزيد من المناقشات الصعبة بهذا الصدد.

في هذا الإطار قال مصدر لموقع "أكسيوس": "نحن لسنا مطمئنين. نحن قلقون للغاية".

إسرائيل لا تريد مواجهة إدارة بايدن

بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير: "سياستنا هي عدم التوصل إلى مواجهة علنية مع الولايات المتحدة مثل تلك التي حدثت عام 2015. لن ندمر العلاقة مع إدارة بايدن مثلما فعل نتنياهو مع أوباما".

توازيًا، لا يزال البيت الأبيض ووزارة الخارجية يراجعان الرد الإيراني على مسودة اتفاقية الاتحاد الأوروبي، وليس من الواضح حتى الساعة متى ستقدم الولايات المتحدة ردها سواء كان سرًا أو علانية.

كذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في جلسة خاصة إن المأزق الحالي مع إيران أسوأ من العودة إلى الاتفاق النووي، بحسب "أكسيوس".

وكتب رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال المتقاعد تامير هايمان، على تويتر يوم الجمعة الفائت أن الصفقة التي تجري مناقشتها "سيئة"، لكنها لا تزال ضرورية من أجل دحر برنامج إيران النووي وإتاحة الوقت لإعداد خيار عسكري، حسب قوله.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close