الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

لوقف إطلاق النار في اليمن.. وفد سعودي عماني يجري محادثات مع الحوثيين

لوقف إطلاق النار في اليمن.. وفد سعودي عماني يجري محادثات مع الحوثيين

Changed

تقرير يتناول جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لتعزيز جهود التوصل إلى هدنة (الصورة: غيتي)
تعد زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء مؤشرًا على إحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها سلطنة عمان بين المملكة وجماعة الحوثي.

كشف مصدران أن وفدًا سعوديًا عُمانيًا يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع مسؤولي جماعة الحوثي وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في البلاد.

وأوضح المصدران المشاركان في المحادثات لوكالة "رويترز" أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل/ نيسان.

وقال المبعوث الأممي في مقال نشره الموقع الإلكتروني لمكتبه: "الهدنة مثلت لحظة من الأمل كونها انفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت تقريبًا على مدى 8 سنوات".

ومطلع أبريل/ نيسان 2022، بدأت هدنة في اليمن، تم تمديدها حتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ قد أوضح مطلع أبريل/ نيسان الماضي بمناسبة مرور عام على اتفاق الهدنة في اليمن أنه برغم انتهاء مدة الاتفاق إلا أن الهدنة ما زالت قائمة إلى حد كبير ويستمر تنفيذ الكثير من بنودها هناك حاجة لحماية مكتسبات الهدنة والبناء عليها وصولًا للمزيد من الإجراءات الإنسانية ووقف إطلاق للنار على الصعيد الوطني وتسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين".

تقدم في المحادثات

وتعد زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء مؤشرًا على إحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها سلطنة عمان بين المملكة وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. ويتم هذا بالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

كما أنه مؤشر على أن الخلافات الإقليمية آخذة في الانحسار في أعقاب اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الشهر الماضي بعد عداء استمر لسنوات دعمت خلالها كل دولة أطرافًا متحاربة في صراعات بالشرق الأوسط منها حرب اليمن.

وفي أواخر عام 2014، أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليًا من صنعاء ويمسكون بالسلطات الفعلية في شمال اليمن.

ويخوضون قتالًا ضد تحالف عسكري سعودي إماراتي منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع نحو 80% من سكان البلاد للاعتماد على المساعدات الإنسانية.

إعادة فتح المطارات والموانئ 

وأوضحت المصادر أن المناقشات تركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع رواتب موظفي القطاع العام، وعملية إعادة الإعمار، والانتقال السياسي.

واستأنفت السعودية محادثاتها المباشرة مع جماعة الحوثي الصيف الماضي بعد أن فشل الجانبان في تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

وتأمل الأمم المتحدة في استئناف عملية سياسية سلمية تؤدي إلى حكومة وحدة انتقالية إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

مساع لتحقيق عملية سياسية بقيادة يمنية 

وقال مكتب المبعوث الأممي الخاص هانز غروندبرغ إنه التقى مع مسؤولين كبار من عمان وجماعة الحوثي في مسقط خلال الأسبوع الجاري وناقشوا سبل إحراز تقدم نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.

وقالت الحكومة اليمنية: إن التحالف الذي تقوده المملكة ألغى قيودًا استمرت ثماني سنوات على الواردات المتجهة إلى الموانئ في جنوب البلاد، في إشارة أخرى على إحراز تقدم.

ويأتي ذلك بعد أن تم تخفيف القيود في فبراير/ شباط على دخول البضائع التجارية إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون في غرب البلاد، وهو الميناء البحري الرئيس في اليمن.

موانئ الجنوب تستقبل السفن

وقالت الحكومة ومقرها في الجنوب، في بيان أمس الخميس إنه سيسمح لموانئ الجنوب، ومن بينها عدن، باستقبال كافة السفن التجارية مباشرة مع ضمان السماح بدخول كافة أنواع السلع عبر الموانئ باستثناء المحظورة قانونًا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أبو بكر باعبيد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية أنه للمرة الأولى منذ تدخل التحالف السعودي الإماراتي في اليمن عام 2015 لن تضطر السفن للتوقف في ميناء جدة السعودي على البحر الأحمر للخضوع لفحوصات أمنية.

وأفاد باعبيد إنه سيُسمح بعودة دخول أكثر من 500 نوع من البضائع إلى اليمن عبر الموانئ الجنوبية، ومن بينها الأسمدة والبطاريات، بعد أن حُذفت من قائمة المنتجات المحظورة.

ومنذ عام 2015، يفرض التحالف قيودًا صارمة على تدفق البضائع على اليمن المعتمد على الاستيراد. وقد دمّرت الحرب اقتصاده وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close