الرياضة عالم من المنافسة التي تحتمل الفوز والخسارة، وهذا هو الحال في مصر أيضًا، إلا أن كرة السلة للسيدات شهدت حادثة فريدة من نوعها أضحت حديث الساعة بعد تصريحات لرئيس مجلس إدارة نادي "الزمالك".
فقد تعرض فريق كرة السلة للسيدات بنادي "الزمالك"، يوم الأحد الفائت، لخسارة موجعة أمام النادي "الأهلي" غريمه الأزلي بنتيجة 122-52، في المباراة التي أقيمت على صالة الفريق الأحمر بالجزيرة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة "دوري السوبر".
"فليذهبن ليطبخن أو يتزوجن"
إلا أن هذه الخسارة الثقيلة قوبلت بعقوبة صادمة، إذ أعلن رئيس مجلس إدارة نادي "الزمالك" المصري مرتضى منصور، تسريح الفريق لأنه "لا يستحق الاستمرار"، بحسب وصفه.
كما تم استبدال فريق السيدات بفريق الـ 18 عامًا لخوض المنافسات القادمة، حتى إن منصور اتّهم اللاعبات بالاستهتار، قائلًا: إن الأجدر بهن الزواج.
فقد قال رئيس مجلس إدارة "الزمالك": "استغنينا عن فريق السلة للسيدات بنادي الزمالك، لأنهنّ لم يكنّ على قدر المسؤولية، واللاعبات كنّ مستهترات.. فليذهبن ليطبخن أو يتزوجن".
بالإضافة إلى ذلك، أعلن منصور أيضًا عن تسريح فريق كرة الماء تحت السنّ وتوفير المال لألعابٍ أخرى مثل كرة اليد، والكرة الطائرة، وكرة السلّة.
استنكار على مواقع التواصل
أشعلت هذه التصريحات جدلًا واسعًا، وفسّرها كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها إهانة مباشرة للمرأة المصرية، مستنكرين استبدال الفريق بدلًا من استبدال المدرّب مثلًا، كما تجري العادة في عالم الرياضة.
وكتب حامد الجملاوي على فيسبوك، أن الفريق الخاسر عادةً ما يتعرض للسخرية لكن السخرية التي تعرض لها فريق "الزمالك" للسيدات لم تكن بسبب الخسارة، بل لأنه فريق نسائي.
بينما استنكر أحمد الشريف قرار منصور الاستغناء عن الفريق بهذه الطريقة، داعيًا إلى احترام مشاعر النساء وحفظ كرامتهنّ دون تجريح، وفق منشوره على فيسبوك.
أما جمال محمد، فيرى أنه يجب الاستغناء عن أحمد مرتضى عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، كونه المسؤول عن فشل الفريق، بحسب تعبيره.