الأربعاء 29 مايو / مايو 2024

"ليس وشيكًا".. واشنطن: لا دليل على قرب استخدام موسكو للسلاح النووي

"ليس وشيكًا".. واشنطن: لا دليل على قرب استخدام موسكو للسلاح النووي

Changed

تقرير سابق لـ"العربي" حول مرور 35 عامًا على أكبر كارثة نووية في القرن العشرين (الصورة: غيتي)
أدلى الرئيس بايدن بتصريحات قوية اعتبر فيها أن العالم يواجه للمرة الأولى منذ الحرب الباردة خطر حرب "نهاية العالم".

أوضحت المتحدثة باسم البيت الابيض، اليوم الجمعة، أن "لا سبب لدى واشنطن لتعديل وضعيتها النووية الإستراتيجية كونها لا تملك مؤشرات إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية في شكل وشيك".

وكان الرئيس جو بايدن قد أدلى، الخميس، بتصريحات شديدة اللهجة اعتبر فيها أن العالم يواجه للمرة الأولى منذ الحرب الباردة خطر حرب "نهاية العالم" على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي رد على سؤال عما إذا كانت هذه اللهجة التحذيرية العالية السقف مرتبطة بمعلومات استخبارية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة، أجابت المتحدثة الرسمية كارين جان بيار: "كلا"، وذلك خلال إحاطة صحافية مقتضبة في الطائرة التي تقل جو بايدن إلى شمال غرب واشنطن.

تلميح باستخدام القنبلة النووية

وقال بايدن في نيويورك الخميس: "لم نُواجه احتمال حدوث معركة تؤدي إلى نهاية العالم منذ (عهد الرئيس الأسبق جون) كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبيّة" في العام 1962، مضيفًا: "نحاول أن نفهم كيف سيجد بوتين مخرجًا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لمّح في خطاب متلفز في 21 سبتمبر/ أيلول إلى استخدام القنبلة النووية على وقع مكتسبات ميدانية حققتها القوات الاوكرانية التي تتلقى مساعدة عسكرية من الدول الغربية.

وأظهر بوتين استعداده لاستخدام "كل الوسائل" المتوافرة في ترسانته في مواجهة الغرب، متهمًا إياه بالسعي إلى "تدمير روسيا".

دعم فرنسي بـ 100 مليون يورو

وفي الأثناء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إنشاء "صندوق خاص" لتمكين أوكرانيا "من أن تشتري مباشرة من الجهات الصناعية لدينا العتاد الذي تحتاج اليه دعمًا لجهدها الحربي".

وأوضح ماكرون للصحافيين في براغ بعد قمة للاتحاد الاوروبي: "سنزود هذا الصندوق الخاص بمئة مليون يورو كبداية".

وأكد أن المناقشات جارية، خصوصًا مع الدنمارك، لتقديم مزيد من مدافع قيصر العالية الدقة المحمولة على شاحنات إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى 18 مدفعًا سبق أن قدمتها فرنسا.

وتابع: "فرنسا تزوّد أوكرانيا بدعم عسكري منذ اليوم الأول بأنظمة مضادة للدبابات ومضادة للطائرات".

ولفت إلى أن الصندوق الجديد سيتيح "التمكن من العمل أيضًا مع القاعدة الصناعية للدفاع الفرنسي ويعكس إرادتنا للعمل كأوروبيين والانضمام إلى هذا الجهد الجماعي لمساعدة أوكرانيا".

تعزيز الدعم الفرنسي

وسيعمل الصندوق بشكل كبير على تعزيز الدعم العسكري الذي تقدمه فرنسا لأوكرانيا عبر مبلغ الـ233 مليون يورو الذي ساهمت به فرنسا حتى الآن، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بما عرضه حلفاء آخرون.

والولايات المتحدة هي أكبر مورد عسكري لأوكرانيا بحيث قدّمت ما يعادل 25 مليار يورو، فيما قدمت بريطانيا ما قيمته 4 مليارات يورو من الأسلحة والعتاد. أمّا بولندا فقدمت مساعدات تساوي قيمتها 1,8 مليار يورو.

وتشمل الشحنات المُعلن عنها والتي قدمتها فرنسا حتى الآن صواريخ مضادة للدبابات ومضادة للطائرات وناقلات جنود مدرعة ووقودا ومعدات مشاة، بالإضافة إلى 18 صاروخ قيصر.

ولفت العديد من كبار المسؤولين الفرنسيين إلى أن مخزون فرنسا من المعدات العسكرية يبقى محدودًا رغم زيادة باريس لإنفاقها العسكري في السنوات الماضية وسعيها لأن يبلغ 44 مليار يورو في العام 2023.

ويمكن أن يستغرق تصنيع الأسلحة الحديثة مثل قطع المدفعية العالية الدقة والصواريخ سنوات، خصوصًا مع تعطيل سلاسل التوريد الذي يؤثر على صناعة بعض القطع وعلى الحصول على المواد الأولية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close