الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

مزيد من الأسلحة الغربية لكييف.. ستولتنبرغ: الأوكرانيون قادرون على دحر الروس

مزيد من الأسلحة الغربية لكييف.. ستولتنبرغ: الأوكرانيون قادرون على دحر الروس

Changed

تقرير حول استعادة القوات الأوكرانية منطقة ليمان الإستراتيجية الهامة (الصورة: غيتي)
ستزود ألمانيا والدنمارك والنروج أوكرانيا بـ16منظومة مدفعية من طراز هاوتزر، في وقت يناقش مجلس الدوما الإثنين ضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا.

أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الأحد أن استعادة أوكرانيا السيطرة على بلدة ليمان الواقعة داخل الأراضي التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها تُظهر أن الأوكرانيين يحققون تقدمًا وأن بوسعهم دحر القوات الروسية.

وقال ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) التلفزيونية الأميركية: "رأينا أنهم تمكنوا من الاستيلاء على بلدة جديدة، ليمان، وهذا يدل على أن الأوكرانيين يحرزون تقدمًا وقادرون على دحر القوات الروسية بسبب شجاعتهم وإقدامهم ومهاراتهم، وبالطبع أيضًا بسبب الأسلحة المتطورة التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاء آخرون".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن مواصلة دعم الحكومة في كييف هي أفضل وسيلة لمواجهة ما قامت به روسيا من إعلان ضم مناطق من أوكرانيا.

وفي رده على سؤال بشأن طلب أوكرانيا لعضوية سريعة في الحلف العسكري الغربي، قال ستولتنبرغ: "أي قرار بشأن العضوية يجب أن يُتخذ بالإجماع، على جميع الحلفاء الثلاثين الموافقة على اتخاذ مثل هذا القرار".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: إن الحلف يؤيد التحقيق في التخريب الواضح لخط أنابيب نورد ستريم الروسي الذي يمتد من روسيا إلى أوروبا تحت بحر البلطيق.

وأضاف: "أي هجوم متعمد على البنية التحتية الحيوية لحلف الأطلسي سيُقابل برد حازم وموحد...".

مدافع هاوتزر لأوكرانيا

وفي الأثناء، أعلنت برلين أن ألمانيا والدنمارك والنروج ستزوّد أوكرانيا بـ16 منظومة مدفعية من طراز هاوتزر اعتبارًا من العام المقبل، في وقت تسعى كييف للحصول على أسلحة ثقيلة لتعزيز هجومها المضاد ضد روسيا.

ويأتي الإعلان بعد زيارة أجرتها وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع، هي الأولى منذ بدء الاجتياح العسكري الروسي في فبراير/ شباط.

واتفقت ألمانيا والدنمارك والنروج على تمويل مشترك لشراء منظومات "سوزانا 2" المدفعية السلوفاكية الذاتية الدفع، بكلفة قدرها 92 مليون يورو (90,2 مليون دولار)، وفق وزارة الدفاع الألمانية.

وسيتم إنتاج هذه المنظومات في سلوفاكيا على أن تسلّم لأوكرانيا مطلع العام 2023، وفق الوزارة.

لكن يبقى هذا التعهد دون ما تطالب به أوكرانيا حيث طلبت كييف مرارًا تزويدها بدبابات قتالية ألمانية من طراز ليوبارد، لكن المستشار أولاف شولتس رد الطلب.

"ضرورة التشاور مع الحلفاء"

وقال شولتس إنه لا يريد المضي قدمًا في تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة في مبادرة فردية، وأعلن أنه لن يتّخذ أي قرار على هذا الصعيد إلا بالتشاور مع حلفائه الغربيين.

ودافعت لامبريشت عن تزويد ألمانيا لأوكرانيا بأسلحة، في تصريح أدلت به للهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا الاتحادية "إيه.آر.دي"، مشدّدة على أن برلين تبذل جهودًا كبيرة لدعم كييف.

وأكدت الوزيرة على أنهم سيواصلون "الانخراط في مجموعة متنوعة من السبل وسنعمل معا مجددًا مع شركاء، على غرار ما فعلنا حتى الآن". وشدّدت على أن ألمانيا لن تصبح طرفًا منخرطًا بشكل مباشر في النزاع.

وقالت لامبريشت: "الأمر واضح جدًا بالنسبة إلى الحكومة الألمانية وأيضا لحلف شمال الأطلسي بأسره؛ لن نصبح طرفًا في الحرب". وجاءت زيارة لامبريشت السبت لمنطقة أوديسا المرفئية في جنوب أوكرانيا غداة إعلان الرئيس الروسي ضم أربع مناطق أوكرانية. وأدان حلفاء كييف ولا سيما ألمانيا ضم روسيا أراضيَ أوكرانية.

وتطرّقت لامبريشت إلى دوي صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية خلال زيارتها، وأوضحت الوزيرة أن ذلك "حصل ذلك مرتين خلال بضع ساعات واضطررنا للانتقال إلى ملجأ"، مشيرة إلى أن سكان المنطقة يعانون من ذلك بشكل يومي.

البرلمان الروسي يناقش ضم أراض أوكرانية

من الناحية الروسية، نقلت وكالة ريا نوفوستي عن فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما الروسي قوله اليوم الأحد: إن البرلمان سيناقش غدًا الإثنين مشروعات قوانين وإقرار معاهدات لدمج أربع مناطق أوكرانية ضمتها روسيا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل حاشد في الكرملين يوم الجمعة انضمام جزء من أوكرانيا إلى روسيا ووعد بأن بلاده ستنتصر في "العملية العسكرية الخاصة" التي تنفذها في جارتها.

وأعلنت روسيا ضم المناطق الأربع، ومن بينها زابوريجيا، حيث يوجد أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد إجراء ما قالت إنها استفتاءات في المناطق التي احتلتها في أوكرانيا. وقالت الدول الغربية وكييف: إن الاستفتاءات انتهاك للقانون الدولي وإنها كانت قسرية وغير ممثلة لإرادة السكان.

وفي تطور منفصل، قضت المحكمة العليا الروسية اليوم الأحد بأن "المعاهدات الدولية" بشأن انضمام المناطق الأربع تتفق مع الدستور الروسي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close