الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

ليلة "مرعبة".. مخيم عين الحلوة في لبنان يشهد إحدى "أعنف جولات" القتال

ليلة "مرعبة".. مخيم عين الحلوة في لبنان يشهد إحدى "أعنف جولات" القتال

Changed

تقرير حول نفوذ الأطراف المتقاتلة والمشاركة في اشتباكات مخيم عين الحلوة (الصورة: غيتي)
بحسب مراسل "العربي"، فإنّ اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة تعرض لنكسة كبيرة ليلة أمس، فيما طال الرصاص الطائش محيط المخيم.

قتل شخص وأصيب اثنان آخران، مساء أمس الأربعاء، بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

وسُمِعت أصوات قذائف ثقيلة واشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بينما توسّع نطاق الاشتباكات إلى محاور عدّة داخل المخيم.

وأكد مدير عام مستشفى الهمشري وفاة شخص وإصابة آخرين جراء هذه الاشتباكات، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بـ"سقوط قتيل من حركة فتح، إضافة إلى جريحين اثنين، في الاشتباكات الدائرة في المخيم".

وكان هدوء نسبي ساد في مخيم عين الحلوة أمس، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار تحت إشراف وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك الذي دخل المخيّم، من أجل تثبيت الهدنة.

وبذلك تكون حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 12 قتيلًا وأكثر من 60 جريحًا، جراء الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت بين حركة "فتح" وفصائل إسلامية. 

ليلة "مرعبة" من الاشتباكات

وبحسب مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو، فإنّ جولة عنيفة من الاشتباكات وقعت في وقت متأخر من ليل أمس، استعملت فيها القذائف الصاروخية، والرشاشات الثقيلة، فيما طال الرصاص الطائش والقذائف شوارع رئيسية في مدينة صيدا. 

ويشير إلى أنّ اتفاق إطلاق النار تعرّض لنكسة كبيرة ليلة أمس، التي شهدت إحدى أعنف الجولات من القتال، حيث كانت ليلة أمس "مرعبة" بحسب إفادات السكان في مخيم عين الحلوة وكذلك في مدينة صيدا.

ويلفت مراسلنا إلى أنّ الجهود التي بُذِلت في الساعات الماضية لتطويق الإشكال في مخيم عين الحلوة باتت اليوم أمام تحدٍ إضافي.

وفي سياق تفاصيل ما حصل ليلة أمس، يشير شبارو إلى أنّ المجموعات الإسلامية في المخيم نفذت هجومًا "مباغتًا" وفق وصف البعض، على مراكز لحركة فتح في أحد الأحياء، فيما ردّت الحركة على مصادر النيران.

وفي وقت سابق الأربعاء، تجددت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين عقب يوم كامل من الهدوء، على إثر اتفاق الثلاثاء، على تطبيق الهدنة التي تم التوصل إليها الإثنين، لاحتواء مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت الماضي.

وقد أفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري أنّ الهدنة لم تصمد أكثر من ثلاث ساعات، ولا سيما أنّ الاشتباكات تجدّدت في أكثر من نقطة داخل مخيم عين الحلوة قبل منتصف الليل.

وصباح الأربعاء شهد المخيم حالة هدوء حذر، بعد ما أعلنت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" تشكيلها لجنة ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتكليف لجنة تحقيق في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفع الغطاء عن مرتكبي العملية.

ولفتت مراسلة "العربي" إلى أنّ الهدنة شكّلت فسحة للأشخاص الموجودين من المدنيين والعالقين داخل الأحياء التي تشهد أكثر كثافة للنيران، من أجل الخروج من المخيم.

ويعد "عين الحلوة"، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيمًا تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطيني

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close