السبت 11 مايو / مايو 2024

مئة يوم من الاحتجاجات.. ماذا بعد الإطاحة بالرئيس في سريلانكا؟

مئة يوم من الاحتجاجات.. ماذا بعد الإطاحة بالرئيس في سريلانكا؟

Changed

تقرير عن مستجدات الشارع الأخيرة في سريلانكا (الصورة: مواقع التواصل)
تدخل حركة "النضال" في سريلانكا يومها الـ100 من الاحتجاجات التي أطاحت برئيس البلاد مصوبة باتجاه رئيس الوزراء الذي استلم الحكم مؤقتًا بانتظار انتخاب رئيس جديد.

دخلت الاحتجاجات في سريلانكا، اليوم الأحد، يومها المئة حيث يصب المتظاهرون الذين عجلوا بسقوط الرئيس جوتابايا راجاباكسا بعد أن حملوه مسؤولية الأزمة الاقتصادية الكارثية في البلاد، غضبهم الآن على خليفته.

وفي 9 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت حملة أطلق عليها "النضال" للمطالبة برحيل راجاباكسا وتم التنسيق لها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نصب عشرات الآلاف من المتظاهرين جاؤوا من سائر أنحاء البلاد خيمًا أمام مكاتب الرئاسة فى العاصمة كولومبو.

وكان من المفترض في البداية أن تستمر الحركة لمدة يومين، لكن المنظمين الذين فوجئوا باستجابة الحشود التي فاقت بكثير التوقعات، قرروا الإبقاء على الاعتصام إلى أجل غير مسمى.

توحيد المجموعات العرقية 

وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصًا حادًا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة، والتحويلات المالية من المغتربين.

ووحدت تلك الأزمة، الغالبية العرقية السنهالية البوذية، وأقليات التاميل والمسلمين، المجموعات العرقية التي يصعب التوفيق بينها، في كراهية راجاباكسا ومحيطه.

وفي 9 يوليو/ تموز، اقتحم المتظاهرون مقر إقامة الرئيس الذي اضطر إلى الفرار. وأرسل راجاباكسا خطاب استقالته التي أعلن رئيس البرلمان السريلانكي الجمعة قبولها. ويبدو أن رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه الذي نُصب رئيسًا بالإنابة للبلاد، هو المرشح الأوفر حظًا لخلافة راجاباكسا. وسيلتئم البرلمان لانتخاب رئيسًا جديدًا في 20 يوليو الجاري.

ولم يكن ذلك كافيًا لتهدئة المحتجين الذين ما زالوا يخيمون أمام المباني الرئاسية وإن انخفض عددهم منذ تنحي راجاباكسا. وقد غادر المتظاهرون المباني الرئاسية التي اقتحموها.

وقال متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو لوكالة "فرانس برس": "نحن ندرس مع المجموعات المشاركة في حملة النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسينغه".

وأمر الرئيس المؤقت الجيش ببذل كل ما في وسعه للحفاظ على النظام، وسيتم إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش إلى العاصمة الإثنين لضمان الأمن حول البرلمان قبل التصويت الأربعاء.

وقد تشهد البلاد المزيد من الاضطرابات في حالة انتخاب ويكريميسنجه، وسيجتمع البرلمان يوم الثلاثاء لقبول طلبات الترشح لمنصب الرئيس. ومن المقرر إجراء تصويت لاختيار رئيس يوم الأربعاء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close