في بيان إعلانه نجاح صفقته بالاستحواذ على تطبيق تويتر، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك أنه يريد أن يطوّر التطبيق، "ليصبح أفضل من أي وقت مضى من خلال تحسين المنتج بميزات جديدة"، مضيفًا أن تويتر "يتمتع بإمكانيات هائلة، وأتطلع إلى العمل مع الشركة ومجتمع المستخدمين لفك قفلها".
وقبلت شركة "تويتر"، أمس الإثنين، عرض ماسك بشراء المنصة مقابل 44 مليار دولار، بعد أن كان إحجام تويتر الأولي عن قبول الصفقة قد تلاشى بعد أن كشف ماسك عن طريقة تمويل الصفقة وحماس المساهمين تجاهها.
ولا تزال الصفقة بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو أشهر. وبموجب القانون الفيدرالي، سيتعين على ماسك إخطار المنظمين في لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل بخططه لشراء تويتر. وإذا فتح المنظمون مراجعة للصفقة، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير في إنهاء عملية الشراء.
وقال ماسك إنه يريد الاحتفاظ بأكبر عدد من المساهمين يسمح به القانون، عندما يجعل الشركة خاصة. ولم يعلن عن خطط لما سيبدو عليه فريق القيادة أو مجلس الإدارة المحتمل، لذلك لا يزال هناك الكثير من الأسئلة المفتوحة حول مدى التأثير المباشر الذي يمكن أن يمارسه ماسك على الشركة.
فما هي التغييرات التي ستطرأ على التطبيق؟
خاصية تعديل التغريدات
تعتبر خاصية تعديل التغريدات (edit) إحدى أكثر الميزات المطلوبة على تويتر، للتخلص من الأخطاء الإملائية، وتعديل التغريدة من دون الحاجة إلى حذفها ونشرها من جديد.
وسأل ماسك متابعيه، عبر مسح رأي أجراه بتويتر، إن كانوا يرغبون في وجود زر للتعديل، وأعرب 73.6% أي أربعة ملايين مستخدم، عن رغبتهم في ذلك.
وبعد يوم واحد من التصويت، أكد فريق الاتصالات في تويتر في تغريدة أن العمل جار على توفير خاصية التعديل.
خوارزميات مفتوحة المصدر
وأكد ماسك أنه يريد أن يجعل خوارزمية تويتر المتعلقة بالسماح للمتابعين بمعرفة ما إذا تمّ الترويج لتغريداتهم أو خفض تقييمها، مفتوحة المصدر، لكي يفهموا سبب ظهور تغريدات واختفاء أخرى.
وقال إنه يعتقد أن ذلك سيساعد في منع "التلاعب من وراء الكواليس".
ورأى الباحثون أن هذه الخطة أكثر تعقيدًا بكثير مما يبدو عليه اقتراح ماسك.
على وقع عرض إيلون #ماسك شرائه.. ماذا تعرفون عن منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكم ينشط عليها من المستخدمين يوميا؟#قضايا pic.twitter.com/G85WgOsIqi
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 23, 2022
وكانت شركة تويتر بالفعل تفكر في القيام بهذه الخطوة. وذكر موظف سابق في تويتر للصحيفة أن الشركة قد نظرت في "سوق للخوارزميات"، حيث يمكن للمستخدمين اختيار طرق مختلفة لعرض الخلاصات، "لكن الجهود المبذولة لتقديم المزيد من الشفافية أثبتت أنها صعبة، بسبب مدى ارتباط خوارزميات تويتر بأجزاء أخرى من المنتج".
وأضاف الموظف أن "جعل الخوارزميات مفتوحة المصدر قد يكشف عن أسرار تجارية ويدعو إلى سوء المعاملة".
التغريدات العشوائية
وفي وقت سابق، توعد ماسك بالتخلص من الحسابات التي تقوم بالتغريد عشوائيًا، والتي تشرف عليها برامج روبوتية في العادة.
كما انتقد إبراز بعض الحسابات لأشخاص مثل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أو المغني جاستن بيبر، رغم أنها لا تقوم بالتغريد بشكل مكثف.
قوانين الخصوصية
واستبعدت "واشنطن بوست" أن يقوم ماسك بتغيير قوانين الخصوصية التابعة للشركة، لأنه "قد يواجه رد فعل حاد، في حال لم يتم تأمين معلومات المستخدمين بالشكل المطلوب".
وأوضحت أن امتلاك تويتر سيمكنه من الحصول على معلومات حساسة، وبشكل أكبر من شركتي "تسلا" و"سبيس إكس".
ورسائل "تويتر" المباشرة ليست مشفرة، مما يعني أنها أقل أمانًا وربما يسهل على الأشخاص داخل الشركة عرضها، لأنها لا تتطلب مفتاح تشفير.
ورغم وجود خيار حذف الرسائل المباشرة، إلا أن هذا الإجراء يحذف البيانات عند المستخدم، بينما لا يزال بإمكان الأطراف الأخرى رؤيتها، مما يعني الاحتفاظ بها على خوادم تويتر.
سياسة الحظر
كما انتقد ماسك سياسات الحظر التي تتبعها تويتر، لكنّه لم يقدّم أي تعليق حول إلغاء الحظر على حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وقال ماسك إن تويتر "يجب أن يكون حذرًا للغاية فيما يخص الحظر الدائم" للحسابات، مؤكدًا أنه يرى أن تعليق الحسابات بشكل مؤقت يعد حلًا أفضل.