وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى الصين في زيارة دولة هي الأولى له إلى هذا البلد منذ 2019 وتستمر ثلاثة أيام على ما أعلن قصر الإليزيه.
و أظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة وصول الرئيس الفرنسي إلى مطار بكين، قبل أن يتوجه للقاء وفد من الجالية الفرنسية في العاصمة الصينية.
Macron flew to China for a visit. It was reported that he would beg China to withdraw its support for Russia. pic.twitter.com/pY2IwAb7ay
— Spriter (@Spriter99880) April 5, 2023
" دعم المعتدي"
وأمام جالية بلاده، رأى ماكرون أنه يمكن لبكين أن "تلعب دورًا رئيسيًا" لإيجاد "طريق يؤدي إلى السلام" في أوكرانيا.
وقال ماكرون أمام وفد الجالية الفرنسية: "اقترحت الصين خطة سلام، وتظهر بذلك إرادة لتولي مسؤولية ومحاولة شق طريق يؤدي إلى السلام"، لكنه حذر من أن دعم "المعتدي" الروسي يعني التحول "إلى شريك له".
وأضاف ماكرون: "هذه الحرب التي وصفتها مرات عدة بأنها استعمارية داست الكثير من مبادئ شرعة الأمم المتحدة، التي ينبغي علينا كأعضاء في مجلس الأمن أن ندافع عنها بحزم". ومضى يقول: "أرى ان الدفاع عنها يعني أيضًا التقدم معًا، ومحاولة إيجاد طريق يفضي إلى السلام.
" الحرب الأوكرانية"
ويجري ماكرون محادثات، غدًا الخميس مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وستشارك في جزء منها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، قبل أن ينتقل يوم الجمعة إلى كانتون في جنوب الصين.
وتريد باريس "إحياء" التبادل والحوار على كل المستويات مع الصين، بعد انقطاع ناجم خصوصًا عن القيود الصارمة جدًا التي فرضتها بكين في إطار مكافحتها وباء كوفيد-19.
وستتناول محادثاته السياسية في هذا البلد الحرب في أوكرانيا، التي يمكن لموقف الصين منها أن "يغير" اتجاهها جذريًا، بحسب أوساط الرئيس الفرنسي.
وقبيل توجّهه إلى الصين أجرى الرئيس الفرنسي محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي جو بايدن، أعربا خلالها عن أملهما بأن "تنخرط الصين معنا في جهود مشتركة لتسريع وضع حدّ للحرب في أوكرانيا وإرساء سلام مستدام"، وفق مسؤولين فرنسيين.