الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ما هو تأثير الموقف الأميركي على مسار العدوان الإسرائيلي في غزة؟

ما هو تأثير الموقف الأميركي على مسار العدوان الإسرائيلي في غزة؟

Changed

مراسل "العربي" يرصد ردود الفعل الأميركية على التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة (الصورة:غيتي)
يستبعد الباحث في المركز العربي في واشنطن أسامة أبو رشيد، أن تبدأ واشنطن في هذه المرحلة أي تحرك لتهدئة الوضع، وذلك للسماح للاحتلال بتحقيق أهدافه من العملية.

دعت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، على لسان المتحدث باسم المجلس الأمن القومي جون كيربي، إلى عدم التصعيد في قطاع غزة، وذلك بعدما أطلق الاحتلال عدوانًا بالغارات الجوية على القطاع أسفر عن ارتقاء 10 شهداء فلسطينيين بينهم طفلة.

ومن واشنطن، يكشف مراسل "العربي" زيد بن يمين أن المواقف الأميركية حتى الآن من التطورات في فلسطين، بدأت بتصريحات كيربي حيث كان هناك دعم واضح "لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها".

وتابع بن يمين أن الموقف الأميركي الداعي إلى الهدوء تكرر أيضًا في محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس، عقب اندلاع العدوان.

سياسة بايدن تجاه إسرائيل

ولفت المراسل من واشنطن إلى أن الموقف الأميركي ما زال على حاله بحيث يتم التحدث مع الإسرائيليين وفق السياسة المعلنة للرئيس جو بايدن، والتي تقوم على "تحسين حياة الفلسطينيين وضمان أمر إسرائيل"، في حين يرى البيت الأبيض أن هذا التصعيد ليس جيدًا بالنسبة له.

تزامنًا مع ذلك، جاءت كل البيانات على شاكلة تلك التي صدرت منذ عام وتحديدًا خلال عدوان مايو/ أيار عام 2021، حينما كانت تؤكد واشنطن في جميع بياناتها أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.

بهذا الخصوص، يعتقد مراسل "العربي" أن هذا السطر يستخدم من قبل الولايات المتحدة "لتهدئة الغضب الإسرائيلي وفتح باب الحوار معهم من خلال الإقرار بحقهم في الدفاع عن النفس".

في المقابل، يقتصر الموقف الأميركي الرسمي على هذين التصريحين حتى الساعة، بحيث لم تُرصد أي ردود فعل في الكونغرس على ما يجري بعد، لا سيما وأن أغلب المشرعين منشغلين بالحملات الانتخابية في ولاياتهم ضمن الانتخابات النصفية.

هل تتدخل واشنطن لتهدئة الوضع؟

بدوره، يفسر أسامة أبو رشيد الباحث في المركز العربي في واشنطن الموقف الأميركي، أن البيت الأبيض يتعامل مع الأمر وكأن إسرائيل هي الطرف الضعيف في الصراع والمعتدى عليه، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على الكونغرس وداخل الحزب الديمقراطي ككل.

لذلك، يستبعد أبو رشيد في حديثه مع "العربي" أن تبدأ واشنطن في هذه المرحلة بأي تحرك مباشر، وذلك للسماح للاحتلال بتحقيق أهدافه من العملية، قبل أن تعود وتقوم بالضغط مجددًا لوقف التصعيد كما حصل في حرب العام الماضي، نتيجة مطالبات مجلس النواب والشيوخ.

توازيًا مع ذلك، يتطرق الباحث في المركز العربي في واشنطن، إلى أنه في كل الأحوال "ليس من مصلحة أميركا أن تمضي هذه المعركة بعيدًا، خصوصًا في ظل الأزمات الدولية التي تواجهها الآن".

هل تقبل المقاومة بالوساطة؟

 أما فلسطينيًا، فيتحدث علي الأعور المختص بالشأن الإسرائيلي لـ"العربي"، عن أن الفصائل الفلسطينية لن تقبل أن يكون الاحتلال الإسرائيلي الطرف الذي يحدد زمان ومكان المعركة، لا سيما وأن هذا الأخير هو من اختار توقيت انطلاق العدوان أمس الجمعة عبر قصف الشقة التي كان موجودًا فيها الشهيد تيسير الجعفري.

هذا الواقع، سيدفع بالمقاومة إلى تقييم الوضع ميدانيًا، وعلى هذا الأساس قد تأخذ قرارًا بعودة الهدوء في غلاف غزة مع الوساطة المصرية، على حد قول الأعور من القدس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close