تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة عن تسليم جثمان الشهيد سفيان الخواجا من بلدة نعلين غرب رام الله بالضفة الغربية، والذي كان مقررًا اليوم، حسبما أفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية.
وكان الشهيد الخواجا قضى عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه عند مدخل بلدة نعلين في 23 مارس/ آذار عام 2020، ما أدى لإصابته بالرأس، فيما احتجز الجنود سيارة الإسعاف، ومنعوها من نقل الشهيد، واحتجزوا جثمانه منذ ذلك الحين.
وأضافت الهيئة في بيان أنها تتابع وتبذل جهودًا مستمرة ومتواصلة من أجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة.
اقتحام قرية سنيريا
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرية سنيريا، جنوب قلقيلية بالضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وفتشت عددًا من المنازل، عرف منها منزل المواطن بديع عبد الكريم الشيخ، والد الشهيد عبد الكريم الذي قضى صباح اليوم برصاص مستوطن شرق قلقيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في بيان أن"الهيئة العامة للشؤون المدنية تبلغ وزارة الصحة باستشهاد عبد الكريم بديع الشيخ (21 عامًا)، عقب إطلاق مستوطن النار عليه قرب قلقيلية".
وباستشهاد الشيخ، يرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام إلى 80 شهيدًا، منهم: 31 من جنين، و18 من نابلس، و7 من الخليل، و6 من القدس، و5 من أريحا والأغوار، و3 من رام الله، و3 من قلقيلية، و2 من غزة، و2 من بيت لحم، وشهيدان من سلفيت وطوباس.
عملية "تل أبيب"
ومساء أمس الخميس، استُشهد الشاب معتز الخواجا بعد تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح في تل أبيب.
وفي أول رد لها على "عملية تل أبيب"، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح الخواجا، والد منفذ عملية تل أبيب معتز الخواجا.
المقاومة الفلسطينية تنفذ عملية إطلاق نار في قلب تل أبيب#فلسطين تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/NM6F75bSAM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 10, 2023
وفي سياق متصل، أفادت الشرطة الإسرائيلية أنها قررت تمديد اعتقال شخص من مدينة الرملة وآخر من قرية كسيفة في منطقة النقب (جنوب)، مشيرة إلى أنهما ضالعان في نقل منفذ "عملية ديزنغوف"، الشهيد معتز الخواجا، إلى مدينة تل أبيب، حسبما ذكر موقع "عرب 48".
وجاء في بيان صدر عن الشرطة، اليوم الجمعة، أن شخصًا من الرملة سلم نفسه إلى مركز الشرطة في تل أبيب، وادعت أن الشبهات تشير إلى أنه يعمل في مجال نقل وتوصيل فلسطينيين من غير الحاصلين على تصريح دخول إلى مناطق داخل الخط الأخضر.
وأضافت أن شخصًا من بلدة كسيفة كذلك يشتبه بأنه "شارك في نقل وتوصيل منفذ عملية تل أبيب"، وأعلنت أنها ستعرض المعتقلين، في وقت لاحق اليوم، على محكمة الصلح في تل أبيب، للنظر في تمديد اعتقالهما.
وأكدت الشرطة في بيانها أن التحقيقات في عملية تل أبيب التي أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين، لا تزال مستمرة بالتعاون مع جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك).
مباحثات أممية قطرية لتجنب تدهور الأوضاع
سياسيًا، بحث السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، الخميس، مع تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام، سبل تجنب تدهور الوضع الميداني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الجانبان في مدينة غزة، حسب بيان نشرته اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (تابعة لوزارة الخارجية القطرية).
وقال البيان: "أطلع السفير العمادي وينسلاند على مستجدات الأوضاع الميدانية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية".
وناقش الطرفان "سبل التعاون المشترك لمحاولة تجنب تدهور الوضع الميداني وآليات الضغط على الجانب الإسرائيلي للوقف الفوري للانتهاكات المتزايدة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".
كما بحث الجانبان، الجهود المشتركة لتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة.
وأكد العمادي، "على مواصلة جهود قطر لتهدئة الأوضاع والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني بمختلف أنواع الدعم"، وفق البيان ذاته.
وثمن السفير القطري دور الأمم المتحدة في العمل على تحقيق الهدوء والتواصل مع كافة الأطراف لترسيخ الأمن والسلام في المنطقة.
والثلاثاء وصل العمادي إلى قطاع غزة في زيارة غير معلنة المدة، يلتقي خلالها مع مسؤولين أممين وفي الفصائل الفلسطينية بالقطاع لبحث التهدئة في فلسطين ومتابعة جهود قطر لدعم الشعب الفلسطيني.