الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

الآلاف في مينيابوليس يتظاهرون قبيل انطلاق المحاكمة في قضية جورج فلويد

الآلاف في مينيابوليس يتظاهرون قبيل انطلاق المحاكمة في قضية جورج فلويد

Changed

يخشى كثير من المتظاهرين من خروج قاتل فلويد من المحاكمة بلا عقاب
يخشى كثير من المتظاهرين خروج قاتل فلويد من المحاكمة بلا عقاب (غيتي)
سار المتظاهرون في محيط مقر الحكومة المحلية التي ستستضيف المحاكمة، حاملين لافتة كُتِبت عليها آخر كلمات فلويد: "لا أستطيع التنفس"، فيما بدا المقر كأنه معسكر محصّن.

خلف نعش أبيض مغطى بورود حمراء، سار الآلاف في مينيابوليس بشمال الولايات المتحدة الأميركية يوم الأحد للمطالبة بـ "العدالة"، ومردّدين عبارة "لا عدالة، لا سلام"، وذلك عشيّة محاكمة شرطي أبيض قتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد.

وسار المتظاهرون في محيط مقر الحكومة المحلية التي ستستضيف المحاكمة اعتبارًا من الإثنين، حاملين لافتة كُتِبت عليها آخر كلمات فلويد: "لا أستطيع التنفس". 

وبدا المبنى كأنّه معسكر محصّن مع أسلاك شائكة وكتل خرسانيّة، وهي إجراءات اتُخذت تحسّبًا لحصول تجمّعات على هامش جلسات الاستماع. كما تمّ حشد آلاف من رجال الشرطة والحرس الوطني.

وعبّر كثير من المتظاهرين خلال المسيرة عن خشيتهم من خروج شوفين من المحاكمة بلا عقاب.

وقالت بيلي جان فانكنايت، وهي امرأة سوداء تبلغ 43 عامًا: "آمل بأن يسمح نظامنا القانوني بتقديم كلّ الأدلة وبأن تتمّ إدانته".

وأضافت جان أنه في حال حصل العكس "فأنا أريد مزيدًا من الناس في الشوارع، وأن يكون هذا بمثابة تذكير".

وقالت آلي جيكوكس الأميركية من أصولة إفريقية (36 عامًا): "آمل أن نحصل على العدالة"، مشيرة إلى أنّ إدانة رجال الشرطة أمر نادر الحصول في الولايات المتحدة.

وبعد تسعة أشهر على مقتل فلويد في حادث أعاد فتح جروح العنصرية العميقة في الولايات المتحدة، يمثل الشرطي المتهم بقتل الرجل الأسود أمام القضاء الإثنين في مينيابوليس في محاكمة ستكون استثنائية على غير صعيد.

وفي 25 مايو/ أيار ضغط الشرطي الأبيض بركبته على عنق فلويد الذي كان ممدّدًا أرضًا على بطنه ومكبّل اليدين، على مدى تسع دقائق طويلة لم يأبه خلالها لتوسّل الأربعيني الأسود ونداءاته المتكررة: "لا يمكنني التنفّس"، وواصل الضغط حتى بعدما دخل في غيبوبة.

وأثار فيديو وفاة فلويد الذي صورته فتاة كانت تمر في الشارع وأعيد بثّه على الإنترنت، صدمة ترددت أصداؤها من نيويورك إلى سياتل، وكان لها وقع كذلك في عواصم من العالم مثل لندن وباريس وصولًا حتى إلى سيدني، حيث نزلت حشود غاضبة إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة هاتفة: "بلاك لايفز ماتر"، وهو اسم حركة "حياة السود تهمّ" المناهضة للعنصرية.

المصادر:
أ ف ب / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close