الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

عمليات الإعدام في 2020.. 3 دول عربية تتصدّر اللائحة

عمليات الإعدام في 2020.. 3 دول عربية تتصدّر اللائحة

Changed

استأثرت إيران ومصر والعراق والسعودية بنسبة 88 في المئة من نسب الإعدام المبلّغ عنها عالميًا، إلى جانب الصين التي تعدم الآلاف، لكنّها لا تُفصح عن عددهم.

كشفت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي عن حالات الإعدام حول العالم، أن دولًا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أمعنت في تنفيذ الإعدام في العام 2020، موضحة أن ايران ومصر والعراق والسعودية استأثرت بنسبة 88 في المئة من نسب الإعدام المبلّغ عنها عالميًا، إلى جانب الصين التي تعدم الآلاف، لكنّها لا تُفصح عن عددهم.

يأتي ذلك في وقت يدعو فيه عدد من المنظمات الحقوقية حول العالم إلى الإلغاء التدريجي لهذه العقوبة.

وفي الوقت الذي انصبّت جهود معظم دول العالم حول مكافحة جائحة كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الدول من تنفيذ أحكام الإعدام حول العالم. وكانت الوتيرة أسرع في الشرق الأوسط. 

وكانت إيران ومصر والعراق والسعودية من الدول الخمس الأوائل حول العالم في تنفيذ الإعدامات. 

وتراجع عدد حالات الاعدامات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام 2020، إذ بلغ 437 حالة في مقابل 579 في العام 2019، أي بتراجع بلغ 25 في المئة، مسجّلة بذلك أدنى مستوياته خلال عقد من الزمن. 

ويعود هذا الانخفاض، في معظمه،  إلى تراجع هائل في حالات الإعدام في السعودية والعراق، حيث تراجعت نسب الإعدام في السعودية بنسبة 85 في المئة، وانخفاض بأكثر من النصف في العراق.

وألقى الارتفاع في حالات الإعدام في مصر بظلاله على هذا الانخفاض، حيث سجّلت 107 حالات إعدام في العام 2020، في مقابل 32 في العام 2019، لتكون مصر ثالث دولة في العالم من حيث تنفيذ الاعدامات.

وتُعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الدولة الوحيدة التي سُجّل فيها تنفيذ حالات إعدام بحقّ النساء في العام 2020، حيث أعدمت مصر 4 نساء، وايران 9 نساء، والسعودية امرأتين. 

أسباب سياسية

وطُبّقت عقوبة الإعدام، في عدد من الحالات، لأسباب سياسية. ففي مصر، صدر بحقّ ما لا يقلّ عن 23 شخصًا من أصل 107، حكم بالإعدام في حالات تتعلّق بالعنف السياسي، إثر محاكمات شابتها اعترافات قسرية، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومن ضمنها: التعذيب وحالات الاختفاء القسري.

وأصدرت المحاكم العسكرية في ليبيا احكامًا بالإعدام على مدنيين في أعقاب محاكمات استندت إلى اعترافات انتزعت تحت ضغط التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة. 

وشهدت السعودية تراجعًا حادًا في عمليات الإعدام من 184 حالة في العام 2019، إلى 27 حالة في العام 2020، في أدنى رقم يُسجّل منذ العام 2010. ويُفسّر هذا التراجع بوقف تنفيذ عقوية الإعدام في الجرائم المتعلّقة بالمخدرات، كما أن المملكة لم تُنفّذ عقوبة الإعدام خلال الأشهر الخمسة التي سبقت استضافتها قمة مجموعة العشرين. 

عالميًا

وسجّل العالم 483 حالة إعدام في العام 2020، باستثناء من تم تنفيذ عقوبة الإعدام فيهم في دول تُعدّ العقوبة من أسرار الدولة على غرار الصين وسوريا وكوريا الشمالية.  كما ألغت 108 دول ألغت عقوبة الإعدام في حين ألغتها 144 دولة عقوبة الإعدام في القانون والممارسة. 

ويعزو الكاتب الصحفي عبد الرحمن يوسف من واشنطن ارتفاع حالات الإعدام في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى ارتفاع أسباب الجرائم التي يُعاقب عليها القانون من القتل وجرائم الشرف والثأر على أساس العرق والدين. 

وأضاف يوسف، في حديث لـ"العربي"، أن الإعدامات الناتجة عن القمع السياسي تحضر بشكل كبير في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وأوضح أن تراجع نسب الإعدام في السعودية يندرج في إطار سعي السعودية إلى تغيير نهجها والتجديد وفق رؤية 2030، بينما لا تزال مصر تُعالج تداعيات حقيبة الانقلاب والإرهاب. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close