الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"العدالة ليونس".. اعتداء عنصري يودي بحياة شاب مغربي في إسبانيا

"العدالة ليونس".. اعتداء عنصري يودي بحياة شاب مغربي في إسبانيا

Changed

عشرات المهاجرين المغاربة احتجوا في مورسيا على الممارسات العنصرية ضدهم
اندلعت احتجاجات في مناطق إسبانية عدة بعد مقتل المغربي يونس بلال (تويتر)
مقتل يونس بلال في مرسية على يد مواطن إسباني أثار غضب المغاربة داخل البلاد وخارجها، وارتفعت المطالبات بتحقيق العدالة للشاب المغربي.

أثار مقتل شاب مغربي في مدينة مرسية الإسبانية جرّاء اعتداء عُنصري غضبًا كبيرًا داخل المغرب وبين أفراد الجالية المغربية، لا سيما تلك المقيمة في إسبانيا.

ووقعت الحادثة وفق مصادر إعلامية من البلدين يوم الأحد الماضي داخل أحد المقاهي؛ عندما همّ مواطن إسباني بالمغادرة فلاحظ وجود المغربي يونس بلال برفقة عائلته، فراح يصرخ في وجههم بشكل هستيري ودون سبب، قائلًا ما مفاده: "أنتم المغاربة يجب أن تموتوا جميعًا".

وأشارت المصادر إلى أن حدّة التلاسن ارتفعت بين الطرفين، قبل أن يُغادر المواطن الإسباني ليعود بعد عشرين دقيقة حاملًا سلاحًا ناريًا أفرغ ثلاثًا من رصاصاته في صدر يونس.

ضحية العنصرية

وباستخدام وسم #كلنا_يونس الذي تصدّر الوسوم على منصة "تويتر" في المغرب اليوم الأربعاء، اعتبرت فاطمة الحياني أن "يونس ضحية العنصرية التي انتشرت في إسبانيا ودول أوروبية أخرى بعد صعود اليمين المتطرف".

وكتب مستخدم اسمه حسن: "نتمنى من الجالية المغربية في إسبانيا أن تأخذ الجريمة عبرة وألا تستهين بالأمر، فبعض الإسبان أعماهم حقدهم تجاه المغرب لدرجة ارتكاب جريمة قتل بحق مغربي".

العدالة ليونس

من ناحيته، أشار ياسين العمري إلى أن "مغاربة مرسية وأصدقاؤهم من الإسبان في حزن وصدمة، بعد مقتل المغربي يونس بلال على يد عنصري إسباني متطرف وكاره للأجانب".

ورأى أن "إعلام اليمين المتطرف التحريضي بقيادة حزب فوكس بدأ يأتي أكُلَه، والضحية بالمقام الأول هي الجالية المغربية المسالمة المقيمة في إسبانيا".

أما أسماء بنعربي التي ذكرت أن يونس بلال متزوج وأب لطفل صغير اسمه ريان يبلغ من العمر 9 أعوام، فطالبت من جانبها بالعدالة للشاب المغربي وأكدت ضرورة ألا يمر مقتله مرور الكرام.‎

اندلاع احتجاجات في مناطق إسبانية

وإثر مقتل يونس بلال، اندلعت احتجاجات في مناطق إسبانية عدة.

وذكر موقع "le12" المغربي أن "قوات الأمن الإسبانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المهاجرين المغاربة، أثناء احتجاجهم على الممارسات العنصرية ضدهم في مرسية".

وتشهد العلاقات بين الرباط ومدريد أزمة كانت اندلعت عند استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج في أبريل/ نسيان "لأسباب إنسانية"، الأمر الذي اعتبرته الرباط "مخالفًا لحسن الجوار"، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة".

وتفاقمت الأزمة منتصف مايو/ أيار حين تدفّق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على مدينة سبتة الواقعة تحت الحكم الإسباني، مستغلين تراخيًا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close