تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مع الحريق الذي اندلع في قسم مخصّص لعزل المصابين بكوفيد-19، في مستشفى بمدينة الناصريّة في جنوب البلاد، أمس الإثنين، وانهالت الانتقادات والدعوات لاستقالة الحكومة.
ودشن ناشطون عدة وسوم، طالبوا خلالها برحيل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وحملوه مسؤولية الفشل في تكرار الحرائق، لاسيما بعدما شهد شهر أبريل/ نيسان الماضي اندلاع حريق مماثل في مستشفى ابن الخطيب المخصّص لمرضى كورونا في بغداد، مما أسفر عن أكثر من 80 قتيلًا.
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في وقت سابق مقتل 52 شخصًا على الأقلّ في حريق الناصرية، قبل أن يرتفع العدد لاحقًا تدريجيًا.
العجلة.. ستدور على الفاسدين، ولو بعد حين#مستشفى_الحسين pic.twitter.com/jEc9EKuVCy
— عبدالرحمن السعدون (@mk_qd94) July 13, 2021
وعقب اندلاع الحريق، عقد الكاظمي اجتماعًا طارئًا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنيّة للوقوف على أسباب المأساة وتداعياتها. وذكر مكتبه الاعلامي، أن "رئيس الوزراء أمر بالبدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة".
وانتقد رواد المنصات الاجتماعية الطريقة التي تم التعامل بها مع الحريق، ووصفوا عمليات الإغاثة بالبدائية. وأدان العديد منهم عدم جاهزية المحافظة للتعامل مع الكوارث، فيما وضع آخرون الحريق في سياق اهتراء المؤسسات الحكومية جراء الفساد الذي يعصف بها.
فقد أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة عمال الإغاثة وهم يطالبون ببطانيات لانتشال الجثث لعدم توفر أدوات أخرى.
٢٠١٩ محتاجين توابيت ٢٠٢٠ محتاجين اوكسجين ٢٠٢١ محتاجين بطانيات نلم الجثث اويلي عليج يالناصرية 💔 #الناصرية_تستغيث#ذي_قار#مستشفى_الحسين
— طــوبــة 3🧡 (@teeb_3) July 12, 2021
وركز جزء كبير من المعلقين على ضرورة الاقتصاص القانوني من المسؤولين، منتقدين غياب مبدأ المحاسبة وسياسة الإفلات من العقاب في ظل الوضع السياسي الراهن في البلاد، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية.
حتى هذه الكارثة سيتم استغلاله من قبل السياسيين كدعاية انتخابية ويتم اطلاق الوعود والاكاذيب كالعادة ويستمر الفساد والفوضى والتقصير والافلات من العقاب. لا يمكن لقطاع الطرق ان تبني دولة #مستشفى_الحسين#الناصرية#فاجعة_الناصرية pic.twitter.com/Q6XxuekUnc
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) July 12, 2021