الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مع تصاعد العنف.. الجفاف يضرب أفغانستان في ظل وضع إنساني صعب

مع تصاعد العنف.. الجفاف يضرب أفغانستان في ظل وضع إنساني صعب

Changed

اعترف رئيس أفغانستان سابقًا أن بلاده غير قادرة على تغطية "أسوأ موجات جفاف" تعاني منها (أرشيف-غيتي)
اعترف رئيس أفغانستان سابقًا أن بلاده غير قادرة على تغطية "أسوأ موجات جفاف" تعاني منها (أرشيف-غيتي)
تحتاج أفغانستان لأكبر دعم ممكن لتوفير الأساسيات للمواطنين الذي يواجهون "أسوأ موجات الجفاف" بحسب مسؤولين.

يواجه ملايين الأفغان صعوبات للحصول على قوت يومهم، في وقت يعرقل فيه الجفاف المستمر منذ وقت طويل الإمدادات، بالتزامن مع تصاعد العنف مع انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.

وتدعو منظمات الإغاثة المانحين إلى تقديم أموال ومساعدات إنسانية طارئة، في ظل توقعات بانخفاض محصول القمح السنوي قرابة النصف، إضافة إلى مخاوف من نفوق ملايين الماشية بسبب نفاد إمدادات المياه.

واعتبر نيسيفور مجندي، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفغانستان، الوضع هناك بمثابة "نكبة متشعبة".

وأضاف: "ثمة تأثير على توفر الغذاء وتوزيعه بشكل عام... ويتسبب الصراع في النزوح مما يعني زيادة الطلب على الموارد في مناطق معينة".

كما أشار إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يسعى للحصول على 16.5 مليون دولار، لكنه لم يجمع سوى أقل من نصف هذا المبلغ، واصفًا "الوضع الإنساني" بـ "البائس" الذي يتطلب أكبر قدر ممكن من الدعم لتوفير الأساسيات.

وفي ظل تردي شبكة الري، تعتمد أفغانستان على ذوبان الجليد على جبالها لضمان تدفق المياه في الأنهار وري المزارع خلال فصل الصيف، بينما كان تساقط الثلوج خلال الشتاء الماضي شحيحًا للغاية.

وقال فهد سعيد، وهو من علماء المناخ في منظمة (كليميت أناليتيكس): "أفغانستان مثال جيد على الظلم المناخي. إنها تاريخيًا لم تلعب أي دور في فوضى تغير المناخ لكنها تتحمل العبء".

أسوأ موجات الجفاف

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني أكفي أن البلاد بأكملها تعاني من جفاف متوسط إلى شديد، معترفًا بأن ميزانية إدارة الكوارث الوطنية ليست كافية لتغطية ما يصفها خبراء بأنها إحدى "أسوأ موجات الجفاف" منذ عقود من حيث النطاق الجغرافي.

وفي بيان، قال غني:"لن نسمح بأن تواجه البلد المجاعة"، مضيفًا: "تهدف مساعينا إلى التعامل مع كل المناطق حتى تلك التي تسيطر عليها طالبان".

وكثف مقاتلو طالبان حملتهم لهزيمة حكومة غني المدعومة من الولايات المتحدة، تزامنًا مع انسحاب القوات الأجنبية، بعد صراع دام 20 عامًا، واجتاحوا العديد من المناطق الريفية في أفغانستان.

وتُعتبر أفغانستان واحدة من بين 23 دولة صنفتها الأمم المتحدة في تقرير الشهر الماضي، على أنها "بؤر للجوع"، حيث يواجه ما لا يقل عن 12 مليون شخص بين السكان البالغ تعدادهم 36 مليون نسمة؛ أزمة انعدام الأمن الغذائي، وهذا يعني أنهم لا يعرفون متى ستكون وجبتهم التالية، كما أنهم لا يعلمون مصدرها.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close