خرجت مساء اليوم الأحد، مسيرة لأهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت، من أمام مبنى "صحيفة النهار" في العاصمة اللبنانية باتجاه مدخل رقم 3 للمرفأ، حيث وقع الانفجار الضخم يوم 4 أغسطس/آب 2020.
وبعد 4 أيام بعد على إحياء الذكرى الأولى للانفجار الهائل الذي أودى بما يزيد على 200 شخص، تجمّع عشرات الأشخاص عند مداخل المرفأ تضامنًا مع أسر ضحايا دعوا إلى هذه المسيرة، وكانت نسوة يرتدين ملابس باللون الأسود ويحملن مشاعل.
إنطلاق مسيرة لأهالي ضحايا تفجير #مرفأ_بيروت تحت عنوان "كلنا ضحايا والمجرم واحد" pic.twitter.com/InnITQ7oMd
— Macario21 (@Macario218) August 8, 2021
وتقدّمت المسيرة ثلاثة "نعوش رمزية" محمولة على الأكتاف ومغطاة بالورود، وسارت خلفها زوجات وأخوات وأمهات يرفعن صورًا لمن رحلوا في ذلك اليوم المشؤوم.
وكتب على إحدى اللافتات المرفوعة: "نيترات الأمونيوم فعلت هذا".
وخرجت النعوش من حرم مرفأ بيروت في المرحلة الثانية للمسيرة التي نظمها الاهالي، وقد توجهوا بها باتجاه منطقة مار مخايل تحت عنوان "كلنا ضحايا والمجرم واحد".
أهالي ضحايا تفجير المرفأ يشاركون في المسيرة المتجهة الآن من المرفأ إلى الجميزة حاملين نعوشاً رمزية من الورود على أكتافهم.#كلنا_ضحايا_والمجرم_واحد pic.twitter.com/E5PJ3TCfrM
— Legal Agenda (@Legal_Agenda) August 8, 2021
وجال الموكب في منطقتي الجميزة ومار مخايل المتضررتين بشكل كبير جراء الانفجار.
وقال إبراهيم حطيط شقيق الضحية ثروت حطيط المتحدث باسم واحدة من الجمعيات الأهلية: إنّ حمل "النعوش مجرد مسألة رمزية لتذكر الناس بإننا حملنا نعوش ضحايانا وشهدائنا بهذه الطريقة".
والأربعاء الفائت، تجمع آلاف اللبنانيين بالقرب من مرفأ بيروت لإحياء الذكرى السنوية الأولى للانفجار المروع الذي أحدث دمارًا هائلا بالمدينة، وسط مشاعر غضب وحزن إذ لا يزال كثيرون في حالة حداد يطالبون بتحقيق العدالة.
وسقط أكثر من 210 قتلى وأصيب الآلاف في الانفجار الذي يعد من أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة على الإطلاق والذي شعر به سكان في قبرص على بعد أكثر من 240 كيلومترًا.
ونتج الانفجار من كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم المخزنة منذ 2014 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها.
وكانت المواد الكيماوية قد وصلت على متن سفينة شحن تستأجرها روسيا وتوقفت بشكل مفاجئ في بيروت في 2013. وأشارت تقديرات وردت في تقرير لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي الأسبوع الماضي إلى أن حوالي 552 طنًا من نترات الأمونيوم انفجرت أي أقل من الكمية التي وصلت وبلغت 2754 طنًا.
إلا أنّ التحقيق المحلي يراوح مكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.
الشارع اللبناني يقول كلمته مجددًا بمظاهرات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن حادثة انفجار #مرفأ_بيروت pic.twitter.com/vVxks0Jpxp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 5, 2021