أعلن البنك الدولي في تقرير جديد، اليوم الإثنين، أن 216 مليون شخص قد يضطرون للهجرة داخل بلدانهم في حلول عام 2050؛ في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة تغير المناخ وارتفاع مستويات البحار وشح المياه وتراجع إنتاجية المحاصيل.
وأضاف التقرير أن الدول الواقعة جنوبي الصحراء الإفريقية وحدها ستشكل 86 مليونًا من أولئك المهاجرين، إضافة إلى 19 مليونًا في منطقة شمال إفريقيا.
ومن المتوقع بحسب التقرير أن يكون هناك 40 مليون مهاجر في جنوب آسيا و49 مليونًا في شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.
مكاسب التنمية في خطر
وأفاد التقرير أن مثل هذه التحركات ستضع ضغوطًا كبيرة على كل من المناطق المرسلة والمستقبلة للمهاجرين، وستزيد الأعباء على المدن والمراكز الحضرية وستعرض مكاسب التنمية للخطر.
وأشار البنك إلى أن الصراعات والأزمات الصحية والاقتصادية مثل تلك التي أطلقتها جائحة كوفيد-19 قد تفاقم الوضع، لافتًا إلى احتمال أن يكون عدد المهاجرين بسبب تغير المناخ أكبر بكثير.
ولا يغطي التقرير معظم الدول منخفضة الدخل ودول الشرق الأوسط ودول الجزر الصغيرة أو دول الهجرة إلى دول أخرى.
وقال واضعو التقرير إن النتائج التي توصلوا إليها ينبغي أن يُنظر إليها على أنها دعوة عاجلة إلى الحكومات على المستويين الإقليمي والوطني.
ورأوا أن على المجتمع الدولي التحرك الآن لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتضييق فجوات التنمية واستعادة الأنظمة البيئية، معتبرين أن القيام بذلك قد يقلص تلك الهجرة بنسبة 80 في المئة، أي ما يعادل 44 مليون شخص.