تمكنت السلطات المصرية من كشف لغز مقتل المهندس المصري أحمد الشربيني (32 عامًا) الذي عُثر على جثته منذ أيام داخل مياه نهر النيل، بعد 11 يومًا على اختفائه، حيث خرج للمرة الأخيرة من منزله لتأمين مصاريف ولادة زوجته لطفلهما الثاني، لكنه لم يعد.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية، فقد تمكنت تحريات الشرطة من تحديد هوية القاتل وهو صديق الشربيني، بعدما طالبه الأخير بتسديد الأموال المستحقة عليه.
وقال المتهم محمد أبو العز إنه التقى صديقه أحمد بعد موعد مسبق بينهما لتحصيل الأموال، حيث هدده بالسجن إذا لم يسدد ما عليه من ديون والتي تبلغ 680 ألف جنيه، مشيرًا إلى أنه لم يكن في البداية يخطط لقتله.
لكن أبو العز نجح بإقناع الشربيني بركوب السيارة معه، ومع إصرار أحمد على تقديم دعوى قضائية لتحصيل أمواله، توقف أبو العز على جسر فوق النيل، وطلب من الضحية النزول من السيارة متذرعًا بوجود عطل فيها، فغافله وألقاه في المياه، ثم فرّ هاربًا بسيارته، بحسب صحيفة "الوطن" المصرية.
وأكد أبو العز أن الشربيني كان صديق طفولته، وقال خلال التحقيقات باكيًا إنه "لا يدري" كيف أقدم على فعلته.
وكانت النيابة العامة المصرية قد استمعت إلى أقوال زوجة الضحية التي اتهمت صديق زوجها بقتله، مؤكدة أنه آخر شخص التقى به، وبعدها انقطع الاتصال بينهما، قائلة إنها تحدثت معه عبر الهاتف قبل اختفائه حيث أخبرها عن وجود عطل في السيارة.
كما أكدت أنها هاتفت صديق زوجها أبو العز، الذي أكد لها أنه سلّمه 80 ألف جنيه وركب سيارة الأجرة بعدها، فيما طالبت الزوجة عبر "فيسبوك"، بتنفيذ الإعدام بحق المتهم بعد اعترافه بقتل زوجها.