مثُلت امرأة متهمة بقتل بناتها الثلاث بعد أسابيع فقط من وصول الأسرة إلى نيوزيلندا قادمة من جنوب إفريقيا أمام المحكمة اليوم السبت.
وأكد متحدث باسم المحكمة أن لورين آن ديكاسون مثلت أمام المحكمة في مدينة تيمارو الساحلية في الصباح وأن القاضي جدد احتجازها في المستشفى لتقييم حالتها العقلية.
وقالت الشرطة: إن ديكاسون البالغة من العمر 40 عامًا متهمة بقتل طفلتيها التوأمين اللتين تبلغان من العمر عامين وشقيقتهما البالغة من العمر ست سنوات. وعثر على جثثهم يوم الخميس في منزل كانت الأسرة تقيم به.
وأضافت الشرطة في بيان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أن "الشرطة تود أن تطمئن المجتمع أن هذا كان حادثًا مأساويًا فرديًا ولا نبحث عن أي شخص آخر". وستمثل ديكاسون أمام المحكمة مرة أخرى في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
"هل هذا يحدث حقًا؟"
و أفادت وكالة أسوشييتد برس أن ديكاسون، تعمل طبيبة وزوجها يدعى غراهام ديكاسون، وهو جراح عظام. ووقعت الجريمة في منزل العائلة الجديد في بلدة تيمارو الجنوبية، ضمن مساكن تم توفيرها للعاملين في الحقل الطبي بالقرب من مستشفى تيمارو.
وذكرت وكالة ستاف المحلية أن الزوج عاد إلى المنزل قبل الساعة العاشرة مساءً بقليل يوم الخميس الماضي ليعثر على جثث بناته. وقام الجيران بالاتصال بالشرطة عندما سمعوا رجلاً يصرخ ويبكي. وذكروا للوكالة أنهم حاولوا الاطمئنان عليه لكنه لم يجب إلا بتكرار سؤال: "هل هذا يحدث حقًا؟".
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مسؤول الشرطة جون برايس قوله: "كلما واجهنا بصفتنا شرطة مأساة كهذه، لا يمكننا إلا أن نأخذ الأمر على محمل شخصي. فالكثير منا آباء ولدينا أطفالنا".
أرجو أن يتركنا الأطفال ننام
وأفادت "نيوزويك" أن حسابات المتهمة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الأخيرة لا تشير لشيء مريب إطلاقًا.
وكانت ديكاسون تنشر باستمرار صور عائلتها، وتكتب عن مخاطر فيروس كورونا وتحث المتابعين على التطعيم.
كما احتفلت ديكاسون على صفحة فيسبوك خلال شهر مايو/ أيار الماضي بعيد زواجها الخامس عشر مع زوجها، ودونت: "عيد زواج سعيد غراهام ديكاسون. يا لها من مغامرة. لقد أنشأنا حقًا عائلة جميلة وقضينا أوقاتًا طيبة معًا، وأتمنى أن تكون السنوات القادمة مباركة أكثر، ومليئة بالسعادة، وأرجو أن يتركنا الأطفال ننام".
وعلق نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندية غرانت روبرتسون على الجريمة بالقول: إن عملية القتل كانت "مأساوية للغاية".
وقال المفتش ديف جاسكين، قائد منطقة أوراكي: إن الوفيات الناتجة عن تلك الجريمة كانت "مؤلمة للغاية" لسكان تيمارو، لاسيما بعد مقتل خمسة شبان من البلدة في حادث سيارة الشهر الماضي.