تعرّضت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي إلى وابل من الانتقادات ووُصفت بأنها "انتقامية" ومذنبة بارتكاب "عرقلة منهجية" في دعوى قضائية جديدة مرفوعة ضدها نيابة عن طليقها براد بيت، حسبما كشفت صحيفة "ديلي ميل".
واتهمت الدعوى التي رُفعت في المحكمة في لوكسمبورغ أمس الثلاثاء جولي بمحاولة استبعاد بيت من صفقة لتفريغ حصصها في مزرعة العنب والممتلكات الفرنسية للزوجين المطلّقين، شاتو ميرافال في كورينس، فرنسا.
ماذا في تفاصيل الدعوى الجديدة؟
ووفقًا للدعوى القضائية التي حصل عليها موقع "ديلي ميل"، فإن "ميرافال" مملوكة لشركة "كويميكوم"، وهي شركة كان بيت يمتلك فيها في الأصل حصة 60% من خلال شركته "موندو بونغو" بينما تمتلك جولي 40% من خلال شركتها "نوفيل".
وقبل ثلاث سنوات من انفصاله عن جولي، نقل بيت 10% من أسهم "موندو بونغو" إلى شركتها "نوفيل". وأصبح الزوجان مساهمَين بنسبة 50% لكل منهما في "كويميكوم".
وتزعم الدعوى أن جولي تحاول بيع 50% منها، وتتحايل على حق بيت في الرفض الأول والربح من "مقدار العمل الهائل والوقت والمال"، الذي استثمره بيت وشركاؤه في تنمية العلامة التجارية.
ولكن وفقًا للدعوى القضائية، فإن تحويل 10% باطل لأن الأسهم تم بيعها مقابل 1 يورو فقط وليس مبلغًا "خطيرًا" كما هو مطلوب بموجب قانون لوكسمبورغ.
وكان فندق "شاتو" والعقار الذي تبلغ مساحته 1000 فدان مكانًا مميّزًا للزوجين. فهناك قرر الزوجان الارتباط في عام 2008. أمّا الآن، فإنّه ببساطة أحد الأصول الأخرى التي يمكن أن تكون جزءًا من تبعات الطلاق الذي يستمر في المحاكم لسنوات.
تقدر قيمة هذا العقار بأكثر من 140 مليون يورو (حوالي 164 مليون دولار)، بحسب الدعوى القضائية.
عرقلة منهجية
وجاء في الدعوى: "إنّه من الجدير بالذكر أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، لم تتصرف شركة نوفيل (شركة جولي) لصالح شركة كويميكوم من خلال التأخير المنهجي للموافقة على الحسابات السنوية والتجديد للمدير".
وأضاف: "نحن نتفهم ما وراء هذا العرقلة المنهجية، فإن الغرض الحقيقي من نوفيل ومساهمتها (جولي) هو بيع حصتها في شاتو ميرافال بطريقة من شأنها التحايل على حق موندو بونجو في الرفض الأول، مما أدى إلى زيادة رأس المال بفضل استثمار موندو بونجو والذي لم تساهم فيه نوفيل".
وتعليقًا على الإجراءات الأخيرة، قال مصدر مطلع على المعارك القانونية المستمرة للزوجين لصحيفة "ديلي ميل": "تصرفات أنجلينا تجاه براد انتقامية باستمرار". وأضاف: "إنه مثال آخر لهذا الشخص الذي يحاول التحايل على القواعد وتجنب التزاماته".
وتقدمت جولي بطلب الطلاق في أغسطس/ آب 2016 بدعوى "خلافات لا يمكن التوافق حولها"، وطالبت بالحضانة الأولية لأطفالها الستة، مادوكس البالغ 19 عامًا وباكس البالغ 17 عامًا وزاهارا البالغة 16 عامًا وشيلو البالغ 15 عامًا وتوأم فيفيان ونوكس ويبلغان 12 عامًا.
معركة قانونية "لم تنته بعد"
وقبل ثلاثة أشهر، في يونيو/ حزيران مُنح بيت، البالغ من العمر 57 عامًا حضانة مشتركة - وهو قرار تعهدت جولي بمحاربته "بكل ما لديها". وقالت جولي، التي شعرت بخيبة أمل مريرة، أنها تعرف أن معركتهما القانونية "لم تنته بعد".
وادعت الممثلة أن ثلاثة من الأطفال أرادوا الشهادة ضد بيت، لكن القاضي جون أودركيرك منعهم من القيام بذلك. وهو القاضي الخاص الذي وافق عليه بيت وجولي في البداية في محاولة للحفاظ على تفاصيل قضيتهم مغلقة.
ولكن بعد شهر واحد، فازت جولي بانتصار كبير عندما أقنع محاموها محكمة الاستئناف في كاليفورنيا بأنه ينبغي استبعاد القاضي أودركيرك على أساس أن محامي بيت لم يكشفوا عن تعاملات سابقة مع محامي الممثل.
ورد محامو بيت على القرار باستياء، وأشاروا إلى أن الإجراءات القانونية الجارية وإلغاء اتفاقية الحضانة كانت ضارة ليس فقط لبيت ولكن لجميع أطفال الزوجين.