السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بعد قمة "مخيبة للآمال".. قادة مجموعة العشرين يتجهون إلى "كوب 26"

بعد قمة "مخيبة للآمال".. قادة مجموعة العشرين يتجهون إلى "كوب 26"

Changed

أكد البيان الختامي ضرورة تحقيق هدف اتفاق باريس وهو الحفاظ على متوسط الاحترار دون درجتين مئويتين (
أكد البيان الختامي ضرورة تحقيق هدف اتفاق باريس وهو الحفاظ على متوسط الاحترار دون درجتين مئويتين (غيتي)
بعد قمتهم في روما، يتجه قادة مجموعة العشرين مباشرة إلى غلاسكو حيث افتتح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، وهو اجتماع يستمر أسبوعين ويعتبر مهمًا لمستقبل البشرية.

لن تتجه دول مجموعة العشرين خالية الوفاض إلى قمة غلاسكو حول المناخ، لكن الالتزامات التي قطعتها، اليوم الأحد في روما لم تقنع المنظمات المدافعة عن البيئة ولا الأمم المتحدة.

وتجاوزت الأهداف الواردة في البيان الختامي بقليل ما جاء في اتفاق باريس بشأن حصر الاحترار المناخي في 1,5 درجة مئوية، مع التزام التوقف عن دعم محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج.

ولم يُحدد تاريخ واضح للتخلص التدريجي الكامل من الفحم أو الوقود الأحفوري، ولا لتحقيق الحياد الكربوني.

واعتبرت المديرة التنفيذية لمنظمة "غرينبيس" جينيفر مورغن أن قادة العالم أضاعوا فرصة التحضير لكوب 26.

ونددت بالبيان الختامي لقمة مجموعة العشرين واصفة إياه بالضعيف والمفتقر إلى الطموح والرؤية.

فيما رأت نائبة رئيس منظمة "غلوبال سيتيزن" فريدريكه رودر أن كل ما جرى الحديث عنه هو أنصاف إجراءات لا تدابير ملموسة.

خيبة أمل 

بدوره، لفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن قمة مجموعة العشرين في روما اختتمت الأحد على "خيبة أمل".

وكتب أنطونيو غوتيريش على تويتر: "أرحب بالتزام مجموعة العشرين المتجدد بإيجاد حلول على الصعيد العالمي لكنني أغادر روما بآمال محبطة، حتى لو لم تُدفن بعد".

وأضاف "في طريقي إلى كوب 26 في غلاسكو للحفاظ على هدف 1,5 درجة".

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في كلمة اختتام قمة مجموعة العشرين التي ترأستها بلاده هذا العام التزامه بالحفاظ على هدف 1,5 درجة في متناول اليد، مبديًا فخره بهذه النتائج، ودعا إلى ضرورة الاعتبار بأن تكون مجرد بداية.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه ومن معه أحرزوا تقدمًا معقولًا في مجموعة العشرين، مؤكدًا أن الأمر غير كاف، ومحذرًا من فشل كل شيء إذا فشل المؤتمر.

مؤتمر المناخ في غلاسكو

وبعد قمتهم في روما، يتجه قادة مجموعة العشرين مباشرة إلى غلاسكو حيث افتتح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، اليوم الأحد، وهو اجتماع يستمر أسبوعين ويعتبر مهمًا لمستقبل البشرية. 

وكانت الإشارة التي ترسلها هذه المجموعة التي تضم الاقتصادات المتقدمة الرئيسة (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) والدول الناشئة الكبيرة مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل أيَضَا، منتظرة لأن هذه الأطراف تمثل 80 بالمئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

وعلق رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ ألوك شارما الذي سيستضيف أكثر من 120 من قادة العالم في غلاسكو الإثنين، أن تلك الدول يمكنها "تحقيق النجاح أو دفن الأمل في الحفاظ على هدف زيادة سنوية بـ1,5 درجة مئوية في متناول اليد".

وقال شارما إن مؤتمر الأطراف السادس والعشرين هو "الأمل الأخير والأفضل" لحصر الاحترار المناخي بحدود 1,5 درجة مئوية، وهو الهدف الأكثر طموحًا لاتفاق باريس.

وأضاف أنه خلال وباء كوفيد-19 لم يتوقف تغير المناخ، مشيرًا إلى أن كل الأضواء حمراء على لوحة القيادة المناخية.

وأكد البيان الختامي الذي تم التفاوض حوله حتى آخر ساعات ليل السبت الأحد، على ضرورة تحقيق هدف اتفاق باريس وهو الحفاظ على متوسط الاحترار دون درجتين مئويتين بكثير ومواصلة الجهود لحصره بـ1,5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. 

لكنه شدد على أن "الحفاظ على (هدف) 1,5 درجة مئوية في متناول اليد يتطلب إجراءات والتزامات كبيرة وفاعلة من البلدان كلها.

حياد كربوني "منتصف القرن"

كذلك وافقت دول مجموعة العشرين على إنهاء "توفير التمويل العام الدولي لمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم بحلول نهاية عام 2021.

لكن المجموعة لم تحدد تاريخًا للتخلي عن الفحم على المستوى الوطني، تزامنًا مع استمرار عدد من البلدان، ولا سيما الناشئة، الاعتماد بشكل كبير على الفحم لإنتاج الكهرباء، خصوصًا في سياق أزمة الطاقة العالمية الحالية.

ولم يحدد كذلك تاريخ واضح لتحقيق الحياد الكربوني، وقد اكتفت مجموعة العشرين بذكر "منتصف القرن".

وذلك موعد أقل دقة من أفق 2050 الذي طالبت بتبنيه الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، وقد التزمت الصين حتى الآن ببلوغ الحياد الكربوني العام 2060.

من جهتها، رجحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن السنوات السبع من 2015 إلى 2021 هي الأشد حرًا على الإطلاق، معتبرة أن المناخ العالمي "دخل في المجهول".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close