أعلنت السلطات اللبنانية اليوم السبت، إنقاذ مركب يحمل مهاجرين غير نظاميين، أثناء مغادرتهم البلاد.
وبحسب بيان لمكتبه، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قيادة الجيش ووزارة الداخلية قضية تعطّل أحد الزوارق في المياه الإقليمية اللبنانية وعلى متنه عدد من الأشخاص من بينهم أطفال، "خلال عملية مغادرة غير شرعية عبر الشواطئ اللبنانية".
وأعلن البيان عن "نجاح البحرية التابعة للجيش في معالجة الأمر، تمهيدًا لإعادة الزورق إلى الشاطئ اللبناني ومباشرة التحقيقات اللازمة".
في السياق نفسه، أفاد بيان مقتضب لمكتب وزير الداخلية بسام مولوي بأن المركب علق وسط البحر، حيث كان يحمل على متنه مهاجرين لبنانيين.
تزايد محاولات الهجرة
وكانت قوات الأمن اللبنانية قد أعلنت أمس الجمعة أنها منعت عبورًا جديدًا لـ82 مهاجرًا إلى أوروبا من طريق البحر بطريقة غير شرعية.
وقالت قوى الأمن الداخلي في بيان: إنها دهمت مساء الخميس "أحد المنتجعات السياحيّة" في منطقة القلمون في شمال لبنان، بعد تلقي معلومات حول هذا الأمر.
وجاء في البيان أنه "نتيجة الاستقصاءات والتحريات التي قام بها عناصر مفرزة استقصاء الشمال في وحدة الدرك الإقليمي، تبيّن وجود 82 شخصًا بين رجال ونساء وأطفال، كانوا ينوون التوجه إلى أوروبا عن طريق البحر بطريقة غير شرعية لقاء مبلغ 5000 دولار أميركي عن كلّ شخص".
ولم تحدّد قوى الأمن الداخلي جنسية هؤلاء، لكنها أعلنت توقيف رجل لبناني قُدّم على أنه واحد من المهربين.
وتزايدت أخيرًا محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه الدول الأوروبية، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع معدلات الفقر في البلاد.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلًا عن شحّ في الوقود والأدوية وانهيار قدرتهم الشرائية.