يحاول فواز الصفار صاحب دار الصفار للطباعة في بغداد تنشيط دور المجلات والكتب الثقافية الخاصة بالأطفال وترويج نشرها وإصدارها، بعد أن تعرضت الصحافة المطبوعة لموجة من التراجع والإغلاق.
ويأتي إصدار مجلة "أصدقائي" للأطفال في وقت عزف الصغار والكبار فيه عن قراءة المطبوعات الورقية والتوجه نحو الأجهزة اللوحية بأشكالها الرقمية المختلفة وبإمكاناتها المتنوعة بما فيها من وسائل جذب.
ويبدو الصفار كمن يسير عكس التيار؛ في وقت توقفت فيه الكثير من المطبوعات الورقية، لكنه مع ذلك أطلق العدد صفر من مجلة "أصدقائي" المعنية بالأطفال منذ أربع سنوات، وهي محاولة لإحياء المطبوعات الورقية، وهي الهدف الأساس من مشروع مؤسسة دار الصفار للنشر.
ويقول فواز الصفار لـ"العربي" إنهم بدأوا فكرة المشروع من باب عائلي مع زوجته وأولاده الذين ساعدوه بقوة حتى ظهور أول عدد منها، وهو العدد صفر سنة 2018.
وعلى عكس كل التوقعات نالت إصدارات المجلة قبولًا من كبار السن قبل الصغار.
إصدار موجه للعائلة
ولهذه المجلة ما يميزها عن غيرها من المنشورات المماثلة، فهي تمزج المعلومة بالثقافة بالقصص الهادفة بطريقة مشوقة ولطيفة. كما أن شخصياتها تتحدث بلهجة عامية عراقية خفيفة.
ولا يقف طموح دار الصفار للطباعة والنشر عند إصدار المطبوعات، بل يتعدى ذلك إلى احتواء الطاقات والمواهب الفنية.
ويضيف صاحب دار النشر في حديثه لـ"العربي": إن آليات عملية الترويج التي اعتمدت عليها المجلة كان من أهمها أن تكون العلاقة تفاعلية وقائمة على الصداقة ليس فقط مع الطفل ولكن عن طريق إصدار عمل موجه للعائلة.
