الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

مجلس حقوق الإنسان يصوّت لصالح التحقيق في انتهاكات حرب أوكرانيا

مجلس حقوق الإنسان يصوّت لصالح التحقيق في انتهاكات حرب أوكرانيا

Changed

مراسل "العربي" يرصد الأوضاع الميدانية في العاصمة الأوكرانية كييف (الصورة: غيتي)
صوّت 32 من أعضاء المجلس الذي يضم 47 مقعدًا لصالح إطلاق تحقيق على أعلى المستويات في الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان، على أمل تحميل مرتكبيها المسؤولية.

صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بغالبية كبيرة لصالح إطلاق تحقيق عالي المستوى في الانتهاكات التي ارتُكبت في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وصوّت 32 من أعضاء المجلس الذي يضم 47 مقعدًا لصالح إطلاق تحقيق على أعلى المستويات في الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان، على أمل تحميل مرتكبيها المسؤولية.

ولم تصوّت غير دولتين هما روسيا وإريتريا ضد الخطوة، فيما امتنعت باقي الدول الأعضاء عن التصويت بما فيها الدول الداعمة تقليديًا لموسكو، الصين وفنزويلا وكوبا.

وتأتي هذه التطورات فيما يستمر الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية لليوم التاسع على التوالي، إذ أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبور أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا باتجاه دول الجوار، خلال أسبوع من بدء الهجوم، وسط توقعات بزيادة كبيرة في أعداد اللاجئين.

من جانبها، اعتبرت سفيرة كييف لدى الأمم المتحدة أن تصويت المجلس يجب أن يظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "العالم كله ضدك".

وقالت السفيرة يفيينيا فيليبنكو للصحافيين بعد التصويت: "الرسالة لبوتين كانت واضحة: أنت معزول على المستوى الدولي والعالم كله ضدك".

ونفت روسيا استهداف المدنيين في أوكرانيا وأبلغ مندوبها يفجيني أوستينوف المجلس أن مؤيدي القرار "سيستخدمون أي وسيلة لإلقاء اللوم على روسيا في الأحداث في أوكرانيا".

إدانة انتهاكات حقوق الإنسان

كما أدان المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرًا له بـ"أشد العبارات انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاك القانون الإنساني الدولي الناجم عن عدوان جمهورية روسيا الاتحادية على أوكرانيا"، بحسب البيان.

ودعا النص الذي عرضته كييف إلى "انسحاب سريع وقابل للتحقق منه لقوات جمهورية روسيا الاتحادية والمجموعات المسلحة المدعومة من روسيا من كامل الأراضي الأوكرانية".

ويدعو النص إلى تعيين ثلاثة محققين "لتحديد وقائع وملابسات والأسباب الجذرية لأي انتهاكات من هذا القبيل" ولجمع الأدلة "على أمل ضمان محاسبة المسؤولين عنها".

بالتزامن مع ذلك، بدأت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالفعل التحقيق في جرائم حرب محتملة قد تكون ارتكبت في أوكرانيا.

"العربي" يرصد الأوضاع في كييف

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مراسل "العربي" بأن أصوات القصف المدفعي لم تهدأ في العاصمة الأوكرانية كييف منذ صباح اليوم الجمعة، حيث دوت عدة انفجارات في مناطق متفرقة، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات بين القوات الروسية والجيش الأوكراني.

وأضاف من أمام محطة القطارات الرئيسية في كييف، أن حركة المواطنين لم تهدأ منذ الصباح، حيث يحاول آلاف الأوكرانيين الهروب من العاصمة إلى مدن أخرى يعتبرونها أكثر أمنًا.

ولفت إلى أن هناك مخاوف جدية من أن تصل حدة الاشتباكات إلى داخل كييف، مشيرًا إلى أن عشرات الآلاف من المقيمين في العاصمة يحاولون المغادرة إلى مناطق أخرى منذ بدء الهجوم الروسي، تحديدًا إلى مدينة لفيف غربي البلاد ومنها إلى الدول الأوروبية الأخرى.

وتابع المراسل أن محطة القطارات تعرضت أمس الخميس لسقوط قذيفة مدفعية، مما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.

وأضاف أن كل المعطيات تشير إلى أن كييف التي تشهد انتشارًا للجيش الأوكراني تستعد لأن تصبح ساحة للمعارك بين القوات الروسية والأوكرانية.

ولفت إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا في كييف بسبب نقص المواد الغذائية في المحال التجارية.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن السلطات تتخذ إجراءات أمنية مشددة، حيث يتم تفتيش جميع المارة للتأكد من الأوراق الثبوتية، خشية من مجموعات توصف بخلايا نائمة موالية لروسيا تقوم بأعمال تخريبية داخل المدينة.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة