السبت 4 مايو / مايو 2024

محاولة اغتصاب خلال احتجاجات السودان.. هذا ما وثقته مسؤولة حكومية

محاولة اغتصاب خلال احتجاجات السودان.. هذا ما وثقته مسؤولة حكومية

Changed

نافذة تسلط الضوء على مطالب بالتحقيق في مزاعم اغتصاب متظاهرات من قبل قوات العسكر خلال الاحتجاجات (الصورة: غيتي)
بعد ورود تقارير عن الاعتداء أعلنت لجان المقاومة الشعبية مسيرة فورية باتجاه القصر الرئاسي. ووزعت منشورات كتب على واحد منها: "الحروب لا تخاض في أجساد النساء".

وثقت مسؤولة سودانية محاولة قوات الأمن اغتصاب شابة أثناء احتجاجات مناهضة للحكم العسكري في وسط العاصمة الخرطوم أمس الإثنين، مما أثار دعوات لمظاهرات جديدة.

وأفادت سليمة إسحق التي ترأس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن الشابة، التي لم تكن من المحتجين، كانت تستقل حافلة عامة عندما أطلقت قوات الأمن المتمركزة قرب مسار المظاهرة الغاز المسيل للدموع مما دفع الركاب للنزول من الحافلة.

وقالت إسحق لرويترز، إن الشابة تعرضت في ذلك الحين لهجوم من عدد من أفراد الأمن ولم تورد تفاصيل أخرى.

حالات اغتصاب

وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي تجري من قبل قوات الأمن التابعة للحكم العسكري، ففي ديسمبر/ كانون الأول قالت الأمم المتحدة إنها تلقت 13 بلاغًا عن عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي في أعقاب تفريق اعتصام يوم 19 من الشهر المذكور في وسط الخرطوم.

ويشهد السودان احتجاجات رفضًا لإجراءات استثنائية اتخذها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ويقول الرافضون لإجراءات البرهان إنها تمثل انقلابًا على مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020، بينما ينفي البرهان حدوث انقلاب عسكري.

وسبق أن طالب خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أداما دينغ، السلطات في البلاد بوقف "العنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين"، وأكد تلقيهم "مزاعم باغتصاب 13 امرأة خلال المظاهرات، لكن النائب العام السوداني أكد لنا وجود حالة اغتصاب واحدة".

وأوضح الخبير الأممي أنّ "الناس لا يعلنون عن تلك الحالات، إما بسبب العوامل الثقافية في البلاد، أو انعدام الثقة في المنظومة العدلية".

واعتبر أن "السودان يحتاج إلى فتح صفحة جديدة حول ملف حقوق الإنسان والحريات والعدالة".

"الحروب لا تخاض في أجساد النساء"

وبعد ورود تقارير عن الاعتداء أعلنت لجان المقاومة الشعبية في الخرطوم وبحري وأم درمان مسيرة فورية باتجاه القصر الرئاسي. ووزعت منشورات كتب على واحد منها: "الحروب لا تخاض في أجساد النساء".

وتأتي هذه الواقعة بعد أن انتقدت الأمم المتحدة وعدة دول حملات قوات الأمن التي قال أطباء على صلة بالحركة الاحتجاجية إنها أودت بحياة 87 شخصًا على الأقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما أصيب 133 شخصًا على الأقل في احتجاجات أمس الإثنين منهم 35 أصيبوا بطلقات الخرطوش.

ولعبت النساء دورًا رائدًا في أحدث جولات الاحتجاجات كما في احتجاجات عام 2019 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق عمر البشير.

وسبق أن نزلت أكثر من ألف امرأة سودانية إلى الشارع في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2021 للتنديد بظاهرة اغتصاب النساء.

وخلال التظاهرة، حملت النساء لافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل "الاغتصاب لن يوقفنا" و"نساء السودان أقوى والردّة مستحيلة".

وحملت نحو 150 متظاهرة رسالة إلى مفوّض مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الخرطوم، مطالبات بإحقاق العدالة لإنصاف المتظاهرات اللواتي تعرّضن للاغتصاب في 19 ديسمبر/ كانون الأول، وأيضًا لكلّ السودانيات ضحايا الاغتصاب الفردي أو الجماعي منذ بداية الحرب في دارفور (الغرب) سنة 2003.

وحينها ندّدت سفارات كندا والاتحاد الأوروبي والنروج وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة من جهتها بـ"استخدام العنف الجنسي أو ذاك القائم على النوع الجندري سلاحًا لإقصاء النساء من التظاهرات وإسكات صوتهنّ".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close