الخميس 2 مايو / مايو 2024

محاولة اغتيال الكاظمي.. هل تنجح الوساطات في نزع فتيل الأزمة؟

محاولة اغتيال الكاظمي.. هل تنجح الوساطات في نزع فتيل الأزمة؟

Changed

رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي (غيتي)
رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي (غيتي)
تستمر التحقيقات للبحث عن الفاعل، في وقت تتهم فيه أميركا، على لسان قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، إيران بالوقوف خلف العملية.

مرّ يومان على محاولة استهداف رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء في بغداد، على وقع اتصالات داخلية وخارجية بحثًا عن مخارج للأزمة.

وتتواصل تداعيات هذه العملية، خصوصًا بعد توجيه أصابع الاتهام إلى جماعات مسلحة مرتبطة بإيران، وزيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى العراق.

فرصة جديدة

وتُطرح علامات استفهام حول مخارج الأزمة، وكيف يمكن أن يطوي العراق صفحة الانتخابات العراقية في هذه الظروف.

وتستمر التحقيقات للبحث عن الفاعل، في وقت تتهم فيه أميركا، على لسان قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، إيران بالوقوف خلف العملية.

ورغم إعلان مسؤولين عراقيين ومصادر مطلعة، عبر وكالة رويترز، أن جماعة مسلحة تدعمها إيران تقف خلف العملية، اعتبرت كتائب حزب الله العراق أن العملية هي "محاولة من الكاظمي لرفع أسهمه لرئاسة الحكومة المقبلة".

ويُمكن اعتبار نجاح التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في الانتخابات، قد أعطت الكاظمي فرصة جديدة للوصول إلى رئاسة الحكومة مرة جديدة.

لا يوجد اتهام واضح

في هذا السياق، يرى المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون بهاء الموسوي أن "اجتماع للإطار التنسيقي في العراق عُقد الإثنين، بحضور رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الحكومة ومجلس القضاء، وتم البحث في موضوع استهداف الكاظمي".

ويوضح الموسوي، في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن "الإطار التنسيقي شكّل فريقًا قضائيًا للتحقيق في العملية، وسيتم إرسال فريق فني للبحث في حيثيات ما حصل".

ويؤكد الموسوي أنه "حتى اللحظة لا يوجد اتهام واضح لجهة معينة بالوقوف خلف العملية".

ويقول: "حتى الآن، العملية لا زالت في طور التحقيق، والعملية مدانة من قبل الجميع".

استثمار الحادثة

من جهته، يشير الباحث السياسي حمزة مصطفى إلى أن "الجهات الأمنية لا تزال تحقق في العملية للتأكد من الجهة المسؤولة عن الحادثة".

ويلفت مصطفى، في حديث إلى "العربي" من بغداد، إلى أن "التأويلات مختلفة في موضوع المسؤولية، لكن لا يمكن توجيه اتهام من دون دليل واضح".

ويقول: "لا بد من التحقيق عبر لجان قضائية، ويجب اللجوء إلى بعض الدول التي عرضت المساعدة في التحقيقات".

ويضيف: "يُمكن استثمار القضية سياسيًا وأمنيًا، لكن العملية صبّت في النهاية في مصلحة الكاظمي، ورفعت من أوراقه في الداخل والخارج".

تسوية سياسية

بدوره، يؤكد الكاتب الصحافي إياد الدليمي أن "الذهاب إلى خيار الكشف عن الجهة الفاعلة وتسميتها هو خيار لا يقوى عليه الكاظمي".

ويعتبر الدليمي، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن "عملية استهداف الكاظمي شكّلت خرقًا للعادة التي جرت عليها الأمور الأمنية في بغداد خلال العامين السابقين، فهذه هي المرة الأولى التي يتم استهداف مسؤول في هذا المركز الحساس".

ويشير إلى أن "الجهة الفاعلة تدرك جيدًا أنه لا يمكن لأي جهة أن تكشف عن منفذ العملية في هذا التوقيت الذي يعيشه العراق".

ويضيف: "الحادثة ستمضي في إطار تسوية معينة، فقد يتم الاتفاق على طي صفحة العملية، مقابل الموافقة على إعلان نتائج الانتخابات من دون حصول أي اضطرابات".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close