اعتبرت روسيا أن الدعم الغربي لأوكرانيا يدفع كييف إلى شن هجمات "غير مسؤولة" بشكل متزايد، وذلك بعد هجوم غير مسبوق بمسيّرات على موسكو صباح الثلاثاء.
وقد تعرضت العاصمة الروسية موسكو إلى هجمات باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت عدة مبان، في وقت تشن فيه روسيا هجوما جويًا كبيرًا بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية كييف. وتسبّب الهجوم بأضرار طفيفة في أبنية ولم يسفر عن سقوط ضحايا، وفق رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "إن دعم الغربيين لنظام كييف يدفع القادة الأوكرانيين إلى ارتكاب أعمال إجرامية غير مسؤولة بشكل متزايد"، متّهمة أوكرانيا بالسعي إلى "نشر الذعر" في روسيا.
موسكو تحتفظ بحقها باتخاذ "أشد الإجراءات الممكنة"
كما أكّدت وزارة الخارجية الروسية أنها تحتفظ بالحق في اتخاذ "أشد الإجراءات الممكنة" ردًا على هجوم بطائرة مسيرة على العاصمة موسكو في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.
وأشارت إلى أنه "ثبت أن تأكيدات مسؤولي حلف شمال الأطلسي بأن نظام كييف لن يشن ضربات في عمق الأراضي الروسية مجافية للحقيقة تمامًا".
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم بالطائرات المسيرة على موسكو كان يستهدف "أهدافًا مدنية" وإنه سيتم تعزيز الدفاعات الجوية للعاصمة.
كييف تنفي اتهامات موسكو
وأشار مراسل "العربي" في كييف إياد استيتية إلى أن مستشارا بالرئاسة الأوكرانية نفى مشاركة كييف بشكل مباشر في الهجوم، وقال بلهجة تهكم إن الطائرات المسيرة التي تطلقها روسيا على أوكرانيا تعود بفعل الذكاء الاصطناعي إلى المناطق التي أُطلقت منها.
وأوضح مراسل "العربي" أن القوات الروسية تشن قصفًا جويًا واسعًا على العاصمة الأوكرانية منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الثلاثاء. وقد فعّلت كييف الدفاعات الجوية في عدد من أحياء العاصمة.
كما تعرضت العاصمة الأوكرانية ومناطق أخرى في البلاد لهجوم بمسيرات من نوع شاهد 136. وأسقطت الدفاعات الأوكرانية نحو 29 مسيرة، بحسب المراسل.
ويرى الجانب الأوكراني أن الهدف من تكثيف الضربات على أوكرانيا في الأيام الثلاثة الماضية هو بث الرعب وزعزعة الثقة في الدفاعات الأوكرانية.