أكدت وسائل الإعلام الرسمية في ميانمار، اليوم الثلاثاء، أن المجموعة العسكرية "لا علاقة لها" في المخطط المزعوم الذي استهدفت كياو مو تون سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة والمعارض الشرس للنظام العسكري.
وكتبت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" الحكومية اليوم نقلًا عن بيان صادر عن وزارة الخارجية أن "ميانمار لا علاقة لها بتاتا بهذا الحادث، الذي هو شأن داخلي في الولايات المتحدة".
المتهمان
والأسبوع الماضي، أوقفت السلطات الأميركية مواطنَين من ميانمار في ولاية نيويورك لضلوعهما المزعوم في مخطط لإجبار الدبلوماسي على الاستقالة وقتله إذا رفض ذلك.
وكان فيو هين هتوت (28 عامًا) ويي هين زاو (20 عامًا) على اتصال بتاجر في تايلاند يبيع أسلحة لجيش ميانمار، وفقًا للقضاء الأميركي.
ورصد الأخير محادثة هاتفية بين أحد المشتبه بهما وتاجر السلاح تحدث خلالها الأخير عن توظيف قتلة مأجورين لتخريب إطارات سيارة السفير حتى يتعرض لحادث.
وتحدّثت السلطات الأميركية أيضًا عن دفع مبلغ 4 آلاف دولار تم تقديمه دفعة مسبقة من أجل تنفيذ المهمة. واتهم المواطنان في محكمة فدرالية ويواجهان عقوبة محتملة بالسجن تصل إلى 5 سنوات.
الانقلاب
وتعيش ميانمار حالة من الفوضى منذ أطاح الجيش حكومة أونغ سان سو شي في الأول من شباط/ فبراير واتهمها بتزوير انتخابات 2020.
وقتل أكثر من 950 شخصًا في حملة دامية نفذها الجيش لقمع الاحتجاجات وفقًا لمنظمة مراقبة محلية غير حكومية. ودعا كياو مو تون مرارًا إلى التدخل الدولي لإنهاء الاضطرابات.
وأعفته المجموعة العسكرية من منصبه سفيرًا لميانمار لدى الأمم المتحدة وأصدرت مذكرة توقيف في حقه بتهمة الخيانة. لكن رغم احتجاجات العسكريين، يواصل كياو مو تون العمل ممثّلًا للحكومة المدنية.
والأسبوع الماضي، بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للإبلاغ عن مذبحة قال إنها وقعت في يوليو/ تموز وراح ضحيتها 40 مدنيًا على يد الجيش في منطقة ساغاينغ شمال غرب البلاد. ونفت المجموعة العسكرية تلك الادعاءات.
واندلعت الأحد احتجاجات مناهضة للحكومة العسكرية في أنحاء البلاد بمناسبة ذكرى القمع الدموي لانتفاضة عام 1988 ضد المجلس العسكري السابق.