الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مدينة روالبندي الباكستانية.. حضارة قديمة وتاريخ عريق

مدينة روالبندي الباكستانية.. حضارة قديمة وتاريخ عريق

Changed

تقرير ضمن برنامج "صباح جديد" يسلط الضوء على مدينة روالبندي الباكستانية (الصورة: غيتي)
كانت روالبندي مركزًا للأشخاص القادمين من أفغانستان وآسيا الوسطى وبمثابة معسكر العبور للبريطانيين الآتين من أوروبا.

شهدت مدينة روالبندي رابع أكبر مدينة باكستانية على مرور عصور وأجيال وحضارات عديدة.

وكانت روالبندي قديمًا تقع ضمن حدود مملكة غندهارا التي امتدت عبر أجزاء من أفغانستان وباكستان.

ويقول محمد أسلم أحد سكان المدينة قبل تأسيس باكستان وهو يشير إلى أحد القصور: إنه شُيّد عام 1890، والملك الذي عاش فيه كان اسمه سوجان سينغ، ولم يكن هناك شيء آخر في المكان، وبعد انتقال الملك عاشت فيه عائلة كشميرية.

ويضيف أسلم في حديث إلى "العربي": "عندما رأيت المبنى لأول مرة كان جميلًا وكانت هناك قلعة على السطح ويظهر المبنى جديدًا تمامًا، لكن اليوم يبدو وكأنه بات من التراث لأن لا أحد يهتم به".

بدوره، يوضح ألطاف حسين أحد أفراد أسرة مهاجرة إبان فترة تقسيم الهند وباكستان أن أجداده قدموا من الهند إلى باكستان خلال تلك الفترة وغادر الهندوس هذا المكان "وبدأنا العيش هنا، وهذه المباني موجودة منذ مدة طويلة من الزمن، وهناك مبان أخرى في هذه المنطقة ربما عشرة إلى 15 نموذجًا مثل القصر إضافة لمعابد السيخ وكان هناك أيضًا معبد في الخلف هُدّم لاحقًا".

"اللؤلؤ"

من جهته يقول محمد زمان تاجر في سوق شعبي في المدينة إن عمل عائلته بدأ هنا بين أعوام 1980 و1985 في هذا السوق القديم وحين وقع الانفصال كان بازار موتي موجودًا، وكان الناس يبيعون اللؤلؤ فيه "ولهذا سمّي المكان باسم موتي الذي تعني اللؤلؤ".

وفي هذا السياق، يقول رئيس قسم التاريخ والدراسات الباكستانية في الجامعة الإسلامية العالمية مجيب أحمد: إن التاريخ المعروف لهذه المدينة يعود إلى عام 500 بعد الميلاد، وفيها بعض بقايا قبيلة تاكر وأفراد من عشيرة غزنوي.

ويوضح مجيب في حديث لـ"العربي" أن المدينة كانت مركزًا للقادمين من أفغانستان ومن آسيا الوسطى وكانت بمثابة معسكر العبور للبريطانيين القادمين من أوروبا خلال فترة احتلال شبه القارة الهندية لذلك هناك بعض الآثار القديمة لحضارة غندهارا وحضارة السند، كما ادعى المؤرخون أنهم تمكنوا من العثور في بعض الحفريات على رفات لأول إنسان في وادي سوان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close