الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

مسؤول أميركي: الهجوم الروسي على أوكرانيا يهدف إلى "إسقاط" حكومة كييف

مسؤول أميركي: الهجوم الروسي على أوكرانيا يهدف إلى "إسقاط" حكومة كييف

Changed

تقرير حول تحوّل شوارع أوكرانيا إلى منافذ للهروب من الحرب والقصف (الصورة: غيتي)
أكد مسؤول عسكري أميركي، أن الروس لم يدخلوا غرب أوكرانيا حتى الآن وليس هناك "أي مؤشر" إلى هجوم برمائي في الجنوب من البحر الأسود.

اعتبر مسؤول عسكري أميركي، اليوم الخميس، أن الهجوم الروسي على جارتها أوكرانيا يهدف إلى "إسقاط" الحكومة في كييف، واستبدالها بنظام مؤيد لموسكو.

وقال المسؤول: "يعتزمون في شكل أساسي إسقاط الحكومة وإقامة حكم يتبع لهم".

وأوضح المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن "المؤشرات التي رأيناها حتى الآن في الساعات الأولى فقط، وقبل حتى الاثني عشر ساعة الأولى، تتماشى مع تقييمنا السابق وهو أن هدف الغزو سيكون قطع رأس هذه الحكومة".

مرحلة أولية لغزو واسع النطاق

ولفت المسؤول إلى أن "تحركات القوات الروسية حاليًا تبدو في سياق مرحلة أولية لغزو واسع النطاق، حيث تضمنت أكثر من 100 صاروخ أطلقتها روسيا، من بينها صواريخ كروز وصواريخ أرض-جو وصواريخ يتم إطلاقها من البحر".

وأضاف المسؤول أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أي هجمات برمائية من قبل القوات الروسية لكنها استخدمت نحو 75 طائرة حربية في المرحلة الأولى من الحرب.

ونوه المسؤول، إلى أن المرحلة الأولية تركز على المدن الرئيسة، وتتوقع وزارة الدفاع الأميركية، أن يهاجم الروس العاصمة كييف.

ومضى يقول: "لم نشهد قط مناورة من هذا الصنف، من دولة تجاه دولة منذ الحرب العالمية الثانية، بالتأكيد لا شيء بهذا الحجم والنطاق والصعيد".

وأكد المسؤول العسكري الأميركي، أن الروس لم يدخلوا غرب أوكرانيا حتى الآن وليس هناك "أي مؤشر" إلى هجوم برمائي في الجنوب من البحر الأسود.

ولم يذكر المسؤول تقديرًا للأضرار التي لحقت بالجيش الأوكراني، لكنه قال: "لقد رأينا دلائل على أنهم يقاومون ويردون الهجوم".

وتابع قائلًا: "الأهداف حتى الآن... ركزت بشكل أساسي على الدفاعات العسكرية والجوية. لذلك تم استهداف الثكنات ومستودعات الذخيرة وحوالي 10 مطارات"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من تحديد حجم الخسائر البشرية أو الأضرار.

معارك قرب تشيرنوبيل

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن ثمة معارك دائرة قرب مستودع للنفايات النووية في تشيرنوبيل والجنود الأوكرانيين "يضحّون بحياتهم" لتجنّب تكرار الكارثة النووية التي حصلت عام 1986.

وكان مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنتون غيراشتشينكو، أعلن في وقت سابق أن ثمة معارك دائرة قرب مستودع لتخزين النفايات النووية لمحطة تشيرنوبيل حيث دخلت القوات الروسية من أراضي بيلاروسيا.

وكتب المستشار على حسابه في تطبيق تلغرام: "دخلت قوات المحتلين منطقة محطة توليد الكهرباء في تشيرنوبيل من بيلاروس. وأفراد الحرس الوطني الذين يحمون المستودع يبدون مقاومة شرسة".

وأضاف غيراشتشينكو: "إذا دمر المستودع بقصف مدفعي من العدو، فإن الغبار المشع سيغطي أوكرانيا وبيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي".

وانفجر المفاعل الرابع في محطة تشيرنوبيل للطاقة في أبريل/ نيسان 1986، ما أدى إلى تلويث معظم أنحاء أوروبا.

وسبق أن أشار قائد الجيوش الأوكرانية إلى أن "أربعة صواريخ بالستية أطلقت" من بيلاروسيا باتجاه الجنوب الغربي.

مطالبة باستبعاد روسيا من "سويفت"

وفي سياق متصل، طالبت كييف، اليوم الخميس، باستبعاد روسيا من نظام "سويفت" الأساسي للتعاملات المصرفية العالمية، لمعاقبتها على غزوها أراضيها.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تويتر بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: "نطالب باستبعاد روسيا من نظام سويفت وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة أن أولئك الذين يعارضون استبعاد روسيا من نظام سويفت، "ستكون أيديهم ملطخة بدماء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في أوكرانيا".

وشنت القوات الروسية الخميس هجومًا على أوكرانيا فنفذت ضربات جوية ودخلت قوات برية من كل الجوانب إلى الأراضي الأوكرانية بما في ذلك إلى العاصمة كييف، ما أسفر عن عشرات القتلى خلال بضع ساعات، بحسب السلطات الأوكرانية.

وسبق أن توعّدت الدول الغربية باستهداف روسيا بعقوبات اقتصادية قاسية في حال حصول غزو.

وحذّرت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ختام قمّة طارئة عبر الفيديو من أنّ الهجوم العسكري الذي شنّته روسيا فجر الخميس لاجتياح أوكرانيا يشكّل "تهديدًا خطيرًا للنظام العالمي".

وقالت المجموعة التي تتولّى ألمانيا حاليًا رئاستها الدورية إنّ "هذه الأزمة تشكّل تهديدًا خطيرًا للنظام العالمي القائم على قواعد، مع تشعّبات تتخطّى بكثير أوروبا".

وأضافت: "لا شيء يبرر التغيير بالقوة لحدود دولية معترف بها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close