الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"مستمرة بأجواء جدية".. إيران تنفي انتهاء محادثات الدوحة حول الملف النووي

"مستمرة بأجواء جدية".. إيران تنفي انتهاء محادثات الدوحة حول الملف النووي

Changed

"العربي" يواكب محادثات الدوحة بين أميركا وإيران بشأن الملف النووي (الصورة: وكالة الأنباء القطرية)
نفت إيران تقريرًا يتحدث عن تعثر مباحثاتها النووية في العاصمة القطرية الدوحة مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن "االمفاوضات مستمرة في أجواء جدية وعملية".

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية استمرار المحادثات غير المباشرة مع أميركا في العاصمة القطرية الدوحة وبوساطة الاتحاد الأوروبي بشأن الملف النووي، نافية بذلك تقريرًا يشير إلى توقف المفاوضات دون التوصل لنتيجة.

فاليوم الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" شبه الرسمية، أن المحادثات الإيرانية الأميركية في الدوحة التي جرت يومي 28-29 يونيو/ حزيران الجاري، انتهت "دون إحراز نتائج".

ونقلت "تسنيم" عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها: "ما منع تلك المفاوضات من الوصول إلى نتائج هو إصرار الولايات المتحدة على مسودتها المقترحة في فيينا التي لا تشمل أي ضمانات للمنافع الاقتصادية الإيرانية".

لكن طهران عادت وأكدت استمرار المباحثات في جلسة أخرى مساء اليوم، في وقت تهدف المفاوضات إلى تذليل العقبات المتعلقة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

وأكد ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "المحادثات المنعقدة لم تنته بعد، وسيعقد اجتماع آخر اليوم بين كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني ومبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا".

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عنه أن "المحادثات مستمرة في أجواء جدية وعملية".

الملف النووي الإيراني

وبدأت المحادثات غير المباشرة بوساطة أوروبية بين واشنطن وطهران أمس الثلاثاء، بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى العالمية.

وتتركز الخلافات الرئيسية بين الجانبين على شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني عن لائحة الإرهاب الأميركية، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأميركية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مايو/ أيار 2018.

يأتي هذا، بعد عدة جلسات تفاوض بين دبلوماسيين من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، عقدت منذ شهور في العاصمة النمساوية فيينا لكسر الجمود في صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها ترمب.

أجواء محادثات الدوحة

ومن طهران، أشار مختار حداد رئيس تحرير جريدة الوفاق الإيرانية لـ"العربي"، إلى أن محادثات الدوحة تأتي في إطار المرحلة الأخيرة من المفاوضات من أجل إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران.

واعتبر حداد أن الجولة الأولى في العاصمة القطرية، كانت تهدف إلى "جس النبض بين الجانبين قبل نقل الرسائل إلى العواصم لاتخاذ القرارات".

كما لفت إلى أن الأجواء حتى الآن تشير إلى أن الجانب الأميركي ما زال متمسكًا بمطالباته ولن يتنازل عنها والعكس صحيح، إذ إن إيران لن تتنازل بدورها عن حقوقها برفع العقوبات وتقديم الضمانات على حد تعبيره.

أما عن دلالات هذه اللقاءات فيقول حداد: لأول مرة تعقد محادثات تقتصر على الجانبين الأميركي والإيراني دون مشاركة روسيا والصين والدول الأوروبية بشكل مباشر، ما يدل على مرونة إيران وجديتها في هذا الملف رغم تمسكها بمطالبها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close