الخميس 2 مايو / مايو 2024

مسلسل القتل اليومي مستمر.. أطفال فلسطين ضحايا "الهمجية" الإسرائيلية

مسلسل القتل اليومي مستمر.. أطفال فلسطين ضحايا "الهمجية" الإسرائيلية

Changed

نافذة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدارس الفلسطينية في الضفة الغربية (الصورة: الأناضول)
في كل حرب تشنها إسرائيل على غزة أو عملية تصعيد عسكري في الضفة خلال العقدين الأخيرين تزداد حصيلة الشهداء من الأطفال، وتتجاوز وفق بيانات رسمية أكثر من 2230.

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الخميس "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان"، معتبرة أنها "جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".

جاء ذلك بعدما استشهد الطفل سليمان (7 أعوام)، الخميس، جراء سقوطه من علو، أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطفل سليمان وصل إلى قسم الطوارئ في مستشفى بيت جالا الحكومي، وكان قلبه متوقفًا، وأن جميع محاولات الأطباء لإنعاشه لم تنجح.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا": إن "تلك الجريمة تمثل تعبيرًا عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية الدولية لشعبنا، والمحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه".

واشنطن تدعو إلى تحقيق "شامل وفوري"

في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة، الخميس، إلى إجراء تحقيق "شامل وفوري" في استشهاد الطفل الفلسطيني سليمان، بعدما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق طلبة مدارس في بلدة تقوع جنوبي شرق بيت لحم.

ويرفع استشهاد ريان حصيلة الأطفال الفلسطينيين الذين قضوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام الجاري إلى 35 شهيدًا.

وفي الوقت الذي تواصل فيه جهات دولية مختصة بحقوق الإنسان من بينها الأمم المتحدة مطالبتها بوقف ما أسمته قتل الأطفال الفلسطينيين، أشارت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إلى أن أكثر من 85 طفلًا قضوا خلال العامين 2021 و2022.

وفي كل حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة أو عملية تصعيد عسكري في الضفة خلال العقدين الأخيرين تزداد حصيلة الشهداء من الأطفال، وتتجاوز وفق بيانات رسمية أكثر من 2230 أكثرهم قضوا في الحروب الأربعة السابقة على قطاع غزة.

استشهاد الطفل ريان سليمان

استهداف المدارس الفلسطينية

من جهته، يستنكر المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور السلوك الإسرائيلي تجاه الأطفال، والذي يأتي في إطار مسلسل طويل من الاستهدافات الإسرائيلية.

ويرى في حديث لـ"العربي" من رام الله أن مطالبات المؤسسات الأممية لم تعد تجدي نفعًا، مشددًا على ضرورة أن تتدخل فعليًا على أرض الواقع.

ويطالب الخضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافتتاح مكاتب لها في فلسطين، مشيرًا إلى مشاهد مروعة في مدينة جنين شمال الضفة، حيث كانت 4 مدارس في قلب الحدث أثناء العملية العسكرية التي أدّت إلى استشهاد 4 شبان يوم الأربعاء.

ويلفت إلى أن أي مدرسة تقع على الطرق التي يمر بها المستوطنون هي مستهدفة، وأن أي مؤسسة تعليمية تقع في البلدة القديمة في الخليل مستهدفة أيضًا، بالإضافة إلى كل المدارس الواقعة بمحاذاة الطرق الالتفافية، وتلك التي تقع في تجمع بدوي يعزز صمود السكان.

ويؤكد الخضور أن وزارة التربية تعمل على تدويل قضية استهداف الأطفال والمدارس وطرحها على المؤسسات الأممية والحقوقية، وإثارة الموضوع على المستوى السياسي والدبلوماسي.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هاجم مستوطنون، أمس الخميس، مركبات المواطنين على طريق جنين- نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن "مجموعة من المستوطنين هاجمت مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس، ما أدى لتضرر عدد منها.

وأضاف أن مواجهات اندلعت عند مدخل القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع من دون أن يبلغ عن إصابات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close