امتنع الصرب في شمال كوسوفو عن المشاركة في الانتخابات المحلية، اليوم الأحد، احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم بمنحهم المزيد من الحكم الذاتي، في مؤشر آخر على إخفاق اتفاق السلام المبرم بين كوسوفو وصربيا الشهر الماضي.
ودعا حزب القائمة الصربية، وهو الحزب السياسي الرئيسي في شمال كوسوفو الذي يسيطر عليه الصرب، يوم الجمعة المواطنين من أصل صربي إلى مقاطعة التصويت اليوم الأحد.
وقال مسؤول باللجنة المركزية للانتخابات، طلب عدم الكشف عن اسمه، لرويترز: "الصرب يقاطعون الانتخابات باستثناء بعض الحالات النادرة والقليلة جدًا".
وكان من المقرر إجراء هذه الانتخابات في 18 ديسمبر/ كانون الأول وتم تأجيلها إلى 23 أبريل/ نيسان بعد سلسلة من أعمال العنف في الشمال.
"تشكيل اتحاد بلديات"
وتدعو صربيا وصرب كوسوفو لتشكيل اتحاد لبلديات صرب كوسوفو قبل أن يشاركوا في التصويت، وذلك تماشيًا مع اتفاق منذ عقد توسط فيه الاتحاد الأوروبي مع حكومة كوسوفو في بريشتينا.
وتخلت لجنة الانتخابات المركزية عن خطط لإقامة مراكز اقتراع في المدارس وبدلًا من ذلك أقامت أكواخًا متنقلة في 13 موقعًا وذلك لتجنب اندلاع أعمال عنف.
وأجرت قوات لحلف شمال الأطلسي من لاتفيا وإيطاليا، وهي جزء من قوة حفظ سلام في كوسوفو قوامها أكثر من ثلاثة آلاف جندي، دوريات في الطرق بمناطق التصويت.
واستقلت كوسوفو عن صربيا في عام 2008، بعد حرب دارت في عامي 1998 و1999 وتدخل فيها حلف الأطلسي لحماية الأغلبية الألبانية.
لكن صربيا لم تعترف بالاستقلال، ويعد صرب كوسوفو أنفسهم جزءا من صربيا ويعتبرون أن بلغراد، وليس بريشتينا، عاصمة لهم.