الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

مشاكل مالية وقانونية.. منصّة ترمب للتواصل في ورطة

مشاكل مالية وقانونية.. منصّة ترمب للتواصل في ورطة

Changed

نافذة من أرشيف برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على منصة "تروث سوشيال" التي أنشأها دونالد ترمب (الصورة: غيتي)
تعاني منصة "تروث سوشيال" التي أنشأها ترمب مشاكل مالية، إضافة إلى المشاكل القانونية المستمرة للرئيس السابق، ما يهدد قدرتها على الاستمرار.

تعيش منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" (Truth Social) التي أنشأها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حالة من الشكّ بشأن قدرتها على الاستمرار، بسبب الخسائر المالية الضخمة التي تعانيها، والإشكالات القانونية المستمرة للرئيس السابق.

وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، أطلق ترمب شبكة "تروث سوشيال" الخاصّة للتواصل الاجتماعي، بعد أن فرضت شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الثلات "فيسبوك"، و"تويتر"، و"يوتيوب"، حظرًا على الملياردير الجمهوري في أعقاب الهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، في محاولة لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.

وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" أنه تمّ تأجيل خطط الاندماج بين مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا (TMTG)، وهي الشركة التي أنشأت منصة "تروث سوشيال"، وبين شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة (SPAC)، إلى أجل غير مسمّى، حيث تحقّق لجنة الأوراق المالية والبورصات في التعاملات التجارية للمنصة.

تأثير سمعة ترمب

وأنشأ ترمب شركة "SPAC" التي لم يتم رصد أي نشاط لها، فيما الثانية التي حملت اسم "ديجيتال وورلد" (Digital World)، لم تحقق أي إيرادات حتى الآن ايضًا، "لأن هدفها الوحيد هو الاستعداد لنشر منصة تروث سوشيال".

وبعد أن كان من المفترض أن يتمّ الاندماج في 8 سبتمبر/ أيلول، سعت شركة "Digital World" للحصول على موافقة المساهمين لتأجيله حتى العام المقبل، مشيرة إلى أن "المخاوف بشأن سمعة الرئيس السابق قد تؤثر على سير الأعمال".

وقالت الشركة في بيان نقله الموقع: "إذا أصبح ترمب أقل شعبية، أو كانت هناك المزيد من الخلافات التي تضرّ بمصداقيته أو رغبة الناس في استخدام منصة مرتبطة به، والتي سيستفيد منها ماليًا، فإن نتائج عمليات مجموعته، وكذلك نتيجة دمج الأعمال المقترح، يمكن أن يتأثر سلبًا".

وانخفض سهم "ديجتال وورلد" بأكثر من 75% منذ ذروته في مارس/ آذار، من 97.54 دولار للسهم إلى 27.52 دولارًا، بعد أن أفصحت الشركة عن خسائر قُدّرت بـ 6.5 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي.

والخميس الماضي، تعرّضت منصة "تروث سوشيال" لضربة أخرى، حيث تمّ رفض طلب علامتها التجارية لكونها مشابهة جدًا لتطبيق آخر يسمّى "فيرو- ترو سوشيال" (Vero-True Social).

مشاكل ترمب المالية

وفي مؤشر آخر على المشاكل المالية للمنصة الاجتماعية، ذكرت شبكة "فوكس بزنس نيوز"، الخميس، أن "تروث سوشيال تخوض معركة مريرة مع مستضيفها على النت رايت فورج (RightForge)، حول مشاكل مالية تعاقدية تصل إلى 1.6 مليون دولار".

ونقلت "فوكس بزنس نيوز" عن 3 مصادر مطلعة قولها إن منصة "تروث سوشيال" دفعت 3 أقساط مقابل خدمات استضافة الويب الخاصة بها للشركة، وتوقّفت عن سداد المدفوعات في مارس.

وذكر موقع "بزنس إنسايدر" أن شركات ترمب الأخرى واجهت معارك دفع مماثلة من قبل، بما في ذلك عمليات إصلاح "فندق ترمب"، حيث كانت هناك مشاكل في دفع 2.98 مليون دولار. كما بلغت الفواتير غير المسدّدة في منتجع "كازينو تاج محل" 90 مليون دولار، في حين تم وضع 3 امتيازات على "فندق ترمب" في العاصمة واشنطن، بعد عدم دفع  رسوم مقاولين بقيمة 5 ملايين دولار.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن شركات ترمب تقدّمت بطلب إفلاس 6 مرات على الأقل. وقالت: "ليس هناك أي ضمانة بأن شركته الإعلامية لن تفلس هي الأخرى".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close