الخميس 2 مايو / مايو 2024

مشروبات تحظى بمكانة خاصة على مائدة رمضان.. إليك طريقة إعدادها

مشروبات تحظى بمكانة خاصة على مائدة رمضان.. إليك طريقة إعدادها

Changed

نافذة من أرشيف برنامج "صباح النور" حول المشروبات الباردة في شهر رمضان وكيفية استهلاكها بتوازن واعتدال (الصورة: ويب طب)
تحظى مشروبات بعينها بمكانة خاصة في شهر رمضان أو تغيب على مدى شهور، قبل أن تعود خصيصًا مع بداية الصوم، من بينها عرق السوس والجلاب وغيرها.

حرصًا على مد الجسم بالسوائل، ولا سيما في الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة، تشكل المشروبات والعصائر أصنافًا مهمة على المائدة الرمضانية.

وإن كان حضور بعضها شائع طيلة أيام السنة، إلا أن مشروبات بعينها تحظى بمكانة خاصة في شهر رمضان أو تغيب على مدى شهور قبل أن تعود خصيصًا مع بداية الصوم.

وتختلف أنواع هذه المشروبات بين بلد وآخر وفقًا للعادات القائمة. ويفضل البعض تلك المعدّة في المنزل، فيما يلجأ البعض الآخر للمشروبات المتوفرة في الأسواق.

وتحتوي معظم هذه المشروبات على كميات من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة المفيدة للجسم، لكنّ الخبراء ينصحون باستهلاكها بشكل معتدل ومتوازن، كما أوضحت المتخصّصة في التغذية عُلا الأسعد في وقت سابق لـ"العربي".

في ما يلي مشروبات رمضانية معروفة في العالم العربي.

عرق السوس

تشتهر بلاد الشام، ولا سيما سوريا بهذا المشروب، الذي تتوارث تقاليد إعداده عائلات إحداها تلك التي ينحدر منها أبو علي.

وكان هذا الأخير قال في وقت سابق لـ"العربي" إن عائلته تتوارث مهنة إعداد عرق السوس منذ 125 عامًا، وإنه يعلّم أبناءه وبناته هذه العملية.

وشرح طريقة التحضير، لافتًا إلى أن السوس يكون في بداية الأمر عشبة يابسة يتم فركها ونقعها بالماء، ثم تترك في الشمس لقرابة الساعة. لاحقًا يتم وضع المزيج في كيس من القماش يوضع على شِباك، ثم يسكب عليه الماء تباعًا.

وذكر بأن كلًا من عرق السوس والتمر الهندي مادة أساسية على "سفرة" رمضان، يليهما التوت الشامي وعصائر الليمون والبرتقال.

الجلاب

يعتبر الجلاب أحد أشهر المشروبات الرمضانية وهو يُصنع من عصير الزبيب والدبس، الذي يُضاف إليه ماء الورد وماء الزهر، ويزين بما لذ وطاب من المكسرات.

وتحدث عارف حجاوي، في حلقة سابقة من برنامج "سيداتي سادتي"، عن أصل كلمة جلاب. حيث لفت إلى أن آب تعني بالفارسية ماء، وجول وردة.

وقال: "هذا ماء الورد، ونسميه الجلاب ويقرب إلى الجرس العربي فتُفتح ياؤه ويُصبح "جَلّاب".

شراب المكيكة

يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بوصفه مشروبًا رمضانيًا يعين الفلسطينيين على الصيام إذا حل شهر رمضان في فصل الصيف.

وكانت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" وفا، قد شرحت أن هذا المشروب الذي يُسمى "المكيكة" أو "المقيقة" يتكون من الحليب والخروب الأخضر وكمية من السكر.

ونقلت عن المزارع عصام حنون من بلدة عزون شرقي قلقيلية أن هذه المواد وعقب خلطها يتم تناولها على شكل طعام أو شراب تبعًا لنسبة اللزوجة.

وعن طريقة التحضير، قال إنه يتم قطف ثمار الخروب غير الناضجة ثم غسلها جيدًا قبل تقطيعها، لتهرس عقب ذلك جيدًا بواسطة "مِدَق" ويستخلص منها العصير.

وبحسب حنون، يُضاف إلى هذا العصير الحليب الطازج الفاتر ويحلى حسب الرغبة ثم يحرك ببطء.

يتكون مشروب "المكيكة" من الحليب والخروب الأخضر وكمية من السكر - فيسبوك
يتكون مشروب "المكيكة" من الحليب والخروب الأخضر وكمية من السكر - فيسبوك

الزريك في موريتانيا

لا يغيب الزريك في موريتانيا عن موائد رمضان، شأنه شأن العصائر التي تنتج من ثمار البيئة المحلية وأعشابها.

يبدأ إعداد المشروب بمخض اللبن لعزل ما فيه من دهون، قبل إعداد المشروب الذي يطلق عليه العرب الأوائل المذق، وهو يعد من اللبن والماء والسكر.

وفي حين كانت طقوس المخض بمثابة اللحن المميز لإعداد الزريك، حلّت محلها اليوم أساليب أخرى. ومع ذلك، ظل المشروب الأول في البلاد، ولا سيما في الشهر الفضيل.

قمر الدين

يؤكل قمر الدين ويُنقع في الماء فيتحول إلى مشروب منعش في رمضان. أما المادة الأساسية منه فتصنع في قدر وتتألف من فاكهة المشمش بعد فصل البذور عن حباتها وعصرها، ثم تصفية عصيرها على مراحل عدة وخلطه مع السكر والقطر.

وتشير وكالة "الأنباء الفرنسية" إلى أن "شلالات المشمش" اللزجة تُسكب بعد ذلك في أوعية، ليفرش على دفوف خشبية مدهونة بالزيت.

يبقى الخليط عرضة للشمس لمدة خمسية، حتى يجف ويصبح قاسيًا وقابلًا للتقطيع، ليغلف ويحفظ.

الحلو مر في السودان

يُسمى أيضًا بـ"الآبري"، ويُعد من المشروبات السودانية الشعبية التي تشرب في شهر رمضان. وبينما تستغرق عملية إعداده أيامًا، درج أن يتم تحضيره قبل فترة من الشهر الفضيل.

وتدخل في عملية الإعداد التي تستخدم فيها أدوات تقليدية، مادة الذرة التي يتم زراعتها ثم تجفف وتطحن مع أنواع من البهارات، ثم تسوى على النار، لتتحول لاحقًا إلى مكعبات متى نقعت في الماء تحولت إلى عصير يقدم مثلجًا ومحلى. 

الكركديه

على حسابها في تويتر، كتبت سجا أن للكركديه في شهر رمضان لذة أخرى، ويتفق معها كثر في دول منها مصر والسودان على اعتبار أن هذا المشروب خيار أفضل من المشروبات المصنعة، ولا سيما مع سهولة إعداده.

ويصنع الكركديه بنقع أوراقه في الماء، ثم تحليته وتقديمه مع الثلج على مائدة الإفطار أو خلال المساء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close