على الرغم من حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجديد عن أمله بإنهاء حرب أوكرانيا "في أقرب وقت"، عاد واتهم الغرب، اليوم الجمعة بالرغبة في تفكيك روسيا، ومبينًا أنه أرسل قوات بلاده إلى الجارة أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 "من أجل منع ذلك"، حسب قوله.
وفي خطابه أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، تحدث بوتين عن الحرب علنًا للمرة الأولى منذ أن طردت أوكرانيا قواته من إقليم خاركيف الأسبوع الماضي، وحققت كييف تقدمًا عسكريًا نوعيًا على حساب موسكو.
وهدّد بوتين بشن ضربات على البنية التحتية الأوكرانية، قائلًا: "سنرى كيف ستنتهي الحال (بهجوم أوكرانيا المضاد)".
وكان الرئيس الأوكراني، أعلن الأحد الماضي، استعادة قوات بلاده مدينة إزيوم الواقعة في منطقة خاركيف، وذلك في إطار هجومها المضاد على الجيش الروسي، وقام لاحقًا بزيارتها.
وأشارت تقارير إعلامية داعمة لكييف، إلى أن تفوق أوكرانيا المستجد على الأرض ناتج عن تمكن قواتها من الأسلحة الواردة إليها من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بعد انتهاء فترة التدريب عليها.
من جهة ثانية، أشاد بوتين بجهود نظيره التركي رجب طيب أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام.
ومضى بوتين قائلًا: إن أردوغان كان يقترح دائمًا عقد اجتماعات مع زيلينسكي، وإن الرئيس التركي قدم "مساهمة كبيرة" في محاولات إنهاء النزاع.
واعتبر الرئيس الروسي، أن بلاده لا تستعجل إنهاء حملتها العسكرية في اوكرانيا، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن إستراتيجية القوات الروسية لم تتبدل وهي تواصل السيطرة على أراض، وفق قوله.
وقال بوتين: إن "عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة، خطة (العمليات) لا تستدعي تغييرًا لسنا مستعجلين".
بوتين: نأمل إنهاء النزاع "في أقرب وقت"
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعرب الرئيس الروسي، لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عن أمله بانتهاء النزاع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وذلك في أول اجتماع مباشر بينهما منذ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وأضاف الرئيس الروسي، وفقًا لبيان نشره الكرملين: "للأسف، فإن الطرف المقابل، القيادة في أوكرانيا، أعلن رفضه عملية التفاوض وأعلن رغبته في تحقيق أهدافه بالسبل العسكرية، في ساحة المعركة".
وأعادت أوكرانيا خلط الأوراق على ساحة الحرب، بعد تحقيقها مكاسب كبيرة على الأرض وسيطرتها على آلاف الكيلومترات.
وساعد هذا التقدم المباغت لكييف على حساب القوات الروسية، أوكرانيا في الوصول إلى مناطق إستراتيجية، أعاد رسم خريطة جديدة للمواجهة.
كما أكدت موسكو أن سبب التراجع وانسحاب قواتها هو إعادة التمركز في الشرق الأوكراني، وفي المناطق التي سيطرت عليها في الأشهر الماضية.