الجمعة 29 مارس / مارس 2024

مع استفتاء روسي لضم مقاطعات أوكرانية.. كييف تستعيد بلدة في الشرق

مع استفتاء روسي لضم مقاطعات أوكرانية.. كييف تستعيد بلدة في الشرق

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول إجراء روسيا استفتاءات لضم مناطق أوكرانية (الصورة: غيتي)
تأتي أهمية المدينة التي استعادتها كييف كونها المدينة الرئيسية في منطقة دونيتسك والمستهدفة منذ أسابيع بهجمات روسية.

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، استعادة بلدة من القوات الروسية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، وذلك تزامنًا مع بدء روسيا بإجراء استفتاء لضم مناطق تسيطر عليها في أوكرانيا.

وأوضح أوليكسي غروموف المسؤول في هيئة الأركان العسكرية الأوكرانية للتلفزيون أن "الجيش الأوكراني استعاد ياتسكيفكا".

وتؤكد السيطرة على هذه البلدة الواقعة على الضفة الشرقية لبحيرة أوسكيل استمرار الهجوم المضاد، الذي سبق أن أتاح لكييف استعادة السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة في منطقة خاركيف المجاورة.

تصعيد في النزاع

وأكد غروموف، أن "الأوكرانيين استعادوا أيضًا السيطرة على مواقع جنوب باخموت"، المدينة الرئيسية في منطقة دونيتسك والمستهدفة منذ أسابيع بهجمات روسية.

وتشهد مناطق تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، اليوم الجمعة، استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا، في خطوة أدانتها كييف وحلفاؤها واعتبرتها غير قانونية وتمثل تصعيدًا في النزاع.

وتجري تلك الاستفتاءات في مناطق دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا، كما في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الواقعتين جنوبًا.

وفي حال ضم المقاطعات الأربع إلى السيادة الروسية وفق نموذج ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، سيرتفع عدد الأقاليم الروسية من 85 إلى 89.

وبعد أن ضمت روسيا القرم، تصبح مساحة المناطق التي قطعتها روسيا من أوكرانيا نحو 136 كليومترًا مربعًا، أي أكثر بقليل من 27% من المساحة الإجمالية لأوكرانيا.

فمساحة خيرسون تبلغ نحو 28500 كليومتر مربع، فيما تتجاوز مساحة زابوريجيا 27000 كليومتر مربع، وتحل لوغانسك ثالثة من حيث المساحة بـ 26700 كليومتر مربع، أما دونيتسك أصغر المقاطعات، فمساحتها 26500 كيلو متر مربع.

كييف تؤكد عدم قانونية الاستفتاء

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد أن روسيا تجاوزت جميع الحدود من خلال إقامتها للاستفتاءات، وبأنها وضعت آخر نقطة في المفاوضات مع الجانب الأوكراني.

وتأتي الاستفتاءات في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تعبئة إلزامية جزئية لنحو 300 ألف من عناصر الاحتياط، والتي بدورها لقيت تنديدًا من دول الغرب.

وبحسب مراسل "العربي" في كييف محمد الزاوي، فإن رئيس البرلمان الأوكراني أكد من الناحية القانونية أن الإجراءات الروسية لن تغير في الواقع شيئًا، وأن الأراضي ستبقى أوكرانية، وستعمل كييف على استردادها بالطرق العسكرية خاصة في ظل التطورات الميدانية المتسارعة في الجبهات.

وأضاف المراسل، أن نسبة كبيرة من سكان المناطق الأربعة قد غادروها فعليًا، نتيجة ما يعتبرونه عدوانًا روسيًا منذ 7 أشهر على هذه المناطق.

وجاءت التعبئة بعد استعادة القوات الأوكرانية غالبية منطقة خاركيف (شمال شرق) في هجوم كبير مضاد استعادت فيه كييف مئات القرى والبلدات التي ظلت لأشهر تحت السيطرة الروسية.

وعقب ذلك، أفادت هيئة الأركان العامة الروسية، اليوم الخميس، بأن نحو عشرة آلاف شخص تطوعوا للتجنيد في الحملة العسكرية الروسية بأوكرانيا.

لكن ما كان لافتًا هو تدافع الآلاف من الروس للفرار من البلاد لتفادي استدعاء محتمل يرمي بهم في أرض المعركة، وذلك فور سماعهم بقرار بوتين بالتعبئة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close