الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مع استمراره بتصريف الأعمال.. إعادة تكليف ميقاتي بتشكيل حكومة لبنانية

مع استمراره بتصريف الأعمال.. إعادة تكليف ميقاتي بتشكيل حكومة لبنانية

Changed

متابعة لـ"العربي" لملف تكليف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة في لبنان (الصورة: تويتر - حساب الرئاسة اللبنانية)
أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لـ"العربي" أنه يسعى لتشكيل حكومة ميثاقية وتعبر عن جميع أطياف المجتمع اللبناني.

أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الخميس، أن الرئيس ميشال عون كلّف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة.

ونجح ميقاتي في وقت سابق اليوم في الحصول على دعم 54 نائبًا من أصل 128 نائبًا بمن فيهم حزب الله في المشاورات التي أجراها الرئيس عون.

لكن مع وجود انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة في لبنان، فمن المعتقد على نطاق واسع بأن ميقاتي سيجد صعوبة في تشكيل حكومة، مما يتسبب في شلل سياسي قد يعيق الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي للإفراج عن المساعدات.

وأدى الانهيار الاقتصادي المستمر منذ نحو ثلاث سنوات إلى فقدان الليرة أكثر من 90% من قيمتها وزيادة الفقر وشل النظام المالي وتجميد أموال المودعين جراء اسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي أنه يسعى لتشكيل حكومة ميثاقية وتعبر عن جميع أطياف المجتمع اللبناني.

وفي أول مقابلة تلفزيونية بعد تكليفه، قال ميقاتي لـ"العربي" إنه كان يرغب في أن يتابع عمله رئيسًا للحكومة وهذا ما تم.

وفيما يسعى لبنان للحصول على تمويل دولي للعبور من الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه، كشف ميقاتي ضمن برنامج "حديث خاص" أنه سيبدأ الاجتماعات البرلمانية اعتبارًا من الإثنين من أجل اتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات استباقية من أجل إتمام الاتفاق من بينها ضبط تحويل الأموال إلى الخارج، أو ما يعرف بـ"الكابيتل كونترول".

وتطرق ميقاتي في اللقاء الذي يبث الليلة في الساعة التاسعة والنصف بتوقيت القدس السادسة والنصف بتوقيت غرينتش، إلى ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل ليتمكن لبنان من استخراج الغاز من البحر، كاشفًا أن الجانب اللبناني قدّم للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين عرضًا بهذا الشأن.

"انقسامات واسعة"

ويواصل ميقاتي الذي سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات مهمة تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وهي عملية قد تستمر لأشهر مع قيام الفرقاء السياسيين بتوزيع الأدوار في الحكومة وخارجها.

وظهر البرلمان - الذي ينتخب الرئيس الجديد - منقسمًا بشدة عقب الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي، إذ فقد حزب الله وحلفاؤه أغلبيتهم، وحقق مستقلون من الحراك المدني مكاسب قوية.

وفي انعكاس للمشهد الجديد، حصل ميقاتي، الذي ينحدر من مدينة طرابلس الشمالية، على نحو 20 صوتًا أقل مما حصل عليه عندما عُين رئيسا للوزراء في آخر مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأبرمت حكومة ميقاتي مسودة صفقة تمويل من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار في أبريل/ نيسان، بشرط تنفيذ الإصلاحات التي تعرقلها القوى الحاكمة في لبنان منذ فترة طويلة.

ويُنظر إلى صفقة مع صندوق النقد على نطاق واسع على أنها سبيل لتخفيف الأزمة المالية، لكن الأحزاب السياسية لا تزال منقسمة بشأن التفاصيل، ومنها ما يتعلق بكيفية تقاسم خسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار في النظام المالي.

أول كلمة لميقاتي بعد تكليفه

وفي كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في بعبدا عقب تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، دعا ميقاتي البرلمان إلى إقرار اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أسرع وقت ممكن.

ودعا القوى السياسية المختلفة في البلاد إلى تنحية خلافاتهم جانبًا، والتعاون لتخفيف الأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد.

وقال الرئيس المكلف في كلمته: "بكل صدق وإخلاص وتجرد أمدّ يدي إلى الجميع من دون استثناء، بإرادة وطنية طيبة وصادقة.الوطن بحاجة اليوم إلى سواعدنا جميعًا. لن تنفعنا حساباتنا ومصالحنا وأنانياتنا إذا خسرنا الوطن".

وأضاف "لم نعد نملك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب. أضعنا ما يكفي من الوقت وخسرنا الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، التي لطالما كان موقفها واحدًا وواضحًا.. ساعدوا أنفسكم لنساعدكم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close