الجمعة 17 مايو / مايو 2024

مع استمرار الهجوم على أوكرانيا.. روسيا تحجب فيسبوك وتويتر

مع استمرار الهجوم على أوكرانيا.. روسيا تحجب فيسبوك وتويتر

Changed

تقرير حول تداعيات العقوبات الاقتصادية على روسيا والهجوم على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
سبق قرار موسكو حجب فيسبوك، الإعلان قبل أسبوع عن "تقييد الوصول" و"إبطاء" تشغيل فيسبوك بعد تقييد وظائف حسابات وسائل الإعلام الروسية الرسمية.

في مسعى لجعل رواية الحرب على أوكرانيا تنقل من طرف الحكومة الروسية ووسائل الإعلام الدائرة في فلكها، لجأت موسكو، اليوم الجمعة إلى حجب فيسبوك في البلاد، مع دخول الهجوم على أوكرانيا يومه التاسع، كما اتهمت شبكة التواصل الاجتماعي بما وصفته بـ"التمييز" بحق الإعلام الروسي.

وأعلنت الهيئة الناظمة في روسيا "Roskomnadzor" على تطبيق تلغرام، أنها اتخذت القرار بحجب فيسبوك اعتبارًا من الجمعة.

كما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الجمعة، أن هيئة تنظيم الاتصالات في روسيا قيدت الدخول على موقع تويتر.

وبذلك بات فيسبوك وتويتر في روسيا فعليًا خارج الشبكة الخاصة الافتراضية vpn.

اتهام بـ "التمييز"

وبرّرت الهيئة الناظمة قرارها باتهام موقع فيسبوك المملوك لشركة ميتا الأميركية "بالتمييز" حيال وسائل الإعلام الروسية مثل تلفزيون زفيزدا التابع لوزارة الدفاع ووكالة أنباء ريا نوفوستي وقناة روسيا اليوم RT العالمية وموقعي Lenta.ru وGazeta.ru.

وسبق خطوة موسكو هذه، الإعلان قبل أسبوع عن "تقييد الوصول" و"إبطاء" تشغيل فيسبوك بعد تقييد وظائف حسابات وسائل الإعلام الروسية المذكورة آنفًا.

ووفقًا للهيئة الناظمة الروسية، فإن هذه القيود "تنتهك المبادئ الأساسية للإعلام الحر ووصول المستخدمين الروس دون عائق إلى وسائل الإعلام الروسية على منصات الإنترنت الأجنبية".

ويوم أمس الخميس، أعلنت الإذاعة الروسية المستقلة "صدى موسكو" (إيكو موسكفي) العريقة حلها بعد أن منعتها السلطات في موسكو من البث خلال تغطيتها أخبار الهجوم الروسي على أوكرانيا، بعدما أقدمت السلطات الروسية، قبل يومين على حجب "صدى موسكو" وقناة "دوجد" التلفزيونية بسبب تغطيتهما لما يجري في أوكرانيا.

ومنعت وسائل الإعلام الروسية من استخدام أي معلومات غير تلك التي تقدمها السلطات. وأعطت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا، السبت الماضي، أمرًا لوسائل الإعلام المحلية بحذف أي إشارة إلى مدنيين قتلوا على يد الجيش الروسي في أوكرانيا، وكذلك مصطلحات "الغزو" أو "الهجوم" أو "إعلان الحرب".

منذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، صعدت السلطات الروسية ضغوطها على آخر وسائل الإعلام المستقلة وعلى كبرى مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتمد النواب الروس الجمعة قانونًا يفرض عقوبات قاسية على من ينشر "معلومات كاذبة عن الجيش".

كما حجبت الهيئة الناظمة أيضًا بي بي سي والإذاعة والتلفزيون الألماني الدولي Deutsche Welle والموقع الروسي المستقل Meduza (ومقره في ريغا) وراديو Svoboda والفرع الروسي لإذاعة راديو أوروبا الحرة RFE / RL وغيرها من المواقع الإخبارية لم تسمها.

مراقبة الإعلام المحلي

وتعتبر منظمات غير حكومية روسيا من الدول التي تفرض أكبر قيود على حرية الصحافة، وهي تحتل المرتبة 150 من أصل 180 في أحدث مؤشر لحرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد دعت من جهتها في بيان سابق "كل طواقم التحرير في وسائل الإعلام إلى اليقظة، وألا يصبحوا ضحايا للغربيين المسؤولين عن تنظيم ضغوط في مجال المعلومات" ضد روسيا.

وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ندّدوا اليوم الجمعة، "بالتضليل الإعلامي" الذي تنتهجه "الحكومة الروسية ووسائل الإعلام التابعة لها" إذ إن "الدفق المتواصل للمعلومات المفبركة يعرض للخطر مزيدًا من الأرواح".

وأكدت دول المجموعة التي تضم (ألمانيا والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا، واليابان)، على مجابهة حملة التضليل الروسية".

ومن المقرر أن تعقد جولة ثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف عند الحدود الأوكرانية-البيلاروسية والأوكرانية-المجرية، يوم غد السبت أو الأحد، حسب ما أعلن الطرف الأوكراني.

وتزداد الأوضاع الإنسانية قتامة مع ارتفاع عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى دول الجوار بسبب التدخل العسكري الروسي، إلى مليون و209 آلاف و976، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أكدت أن أكثر من نصف اللاجئين توجهوا إلى بولندا. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close