أعفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، مدير عام قوات الشرطة من منصبه وكلّف خالد حسان محي الدين بدلًا عنه.
وأعلن الجيش السوداني في بيان أن البرهان، أصدر "اليوم قرارًا قضى بإعفاء عنان حامد محمد عمر من منصبه مديرًا عامًا لقوات الشرطة وتكليف خالد حسان محي الدين بمهام مدير عام قوات الشرطة".
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش و قوات الدعم السريع منتصف أبريل/ نيسان الماضي، شكا مواطنو العاصمة الخرطوم من "غياب لافت" للشرطة وعدم تدخلها لحسم الانفلات الأمني والنشاط الإجرامي وعمليات النهب وحماية المدنيين في الأسواق والأحياء السكنية.
عمليات نهب
ولم تنج من عمليات النهب لا المستشفيات ولا المنظمات الإنسانية ولا المنازل التي تركها 500 ألف من سكانها في الخرطوم بسبب القتال وفروا الى مدن أخرى أو إلى الدول المجاورة.
وقال سكان: إن منازل ومتاجر ومستودعات تعرضت للاستهداف. وندد اتحاد المصارف السوداني بعمليات السطو والتخريب في بعض فروع البنوك، قائلًا: إن المصارف ستستأنف خدماتها إذا سمحت الظروف بذلك.
وفي 30 أبريل الماضي، حذرت قوات الدعم السريع، في بيان، قادة الشرطة السودانية من "الانخراط في المعارك الدائرة"، بعد قرار الداخلية السودانية نشر قوات شرطية في الطرق لتأمين الممتلكات لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات.
وعلى الرغم من توقيع الطرفين "إعلان جدة" بالسعودية مساء الخميس، تجددت الأحد، اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة في العاصمة الخرطوم مما يفاقم معاناة السكان.
وكان الجيش وقوات "الدعم السريع" قد اتفقا على "إعلان جدة" الذي يتضمن التزامات إنسانية تُنفذ فورًا وجدولة لمحادثات مباشرة جديدة مستمرة في السعودية على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتضم تلك الالتزامات، تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب المقاتلين من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى.
وكان البرهان أصدر قرارًا أمس الأحد بتجميد الحسابات المصرفية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية والشركات التابعة لها.
وجاء في بيان لمكتب البرهان أن القرار نص على "منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة لها"، في حين وجه البرهان نفسه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان "وضع القرار موضع التنفيذ".
وأمس الأحد أيضًا، قال مكتب البرهان في بيان إنه أعفى محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول. وعين برعي الصديق أحمد أحد نواب جنقول محافظًا جديدًا للبنك.